خلص اجتماع لمحافظة الأنبار مع الأمين العام لمجلس الوزراء وقادة الجيش إلى مطلع الشهر المقبل موعداً للبدء بإعادة النازحين إلى ضواحي الفلوجة، وأعلنت القيادة العسكرية السيطرة على الجزء الأكبر من جزيرة الخالدية. وقال عضو مجلس المحافظة طه عبد الغني ل «الحياة»: «قررنا إعادة النازحين الى قضاء الكرمة وناحية الصقلاوية التابعة للفلوجة مطلع الشهر المقبل، على أن يعود النازحون إلى مركز الدينة بعد أسابيع، لأن تأمين الخدمات وتفكيك العبوات يحولان دون إعادتهم، كما أن هناك بعض الإجراءات الأمنية قبل عودتهم لضمان عدم عودة المتطرفين». واستعادت قوات الأمن الفلوجة وضواحيها في حزيران (يونيو) الماضي، بعد معارك استمرت ثلاثة أسابيع شهدت موجة نزوح واسعة، وغالبيتهم يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة في مخيمات قريبة من بغداد. الى ذلك، أعلنت قوات الشرطة الاتحادية إحكام سيطرتها على الجزء الأكبر من جزيرة الخالدية، شرق الرمادي، وأكدت في بيان أمس أن «مسلحي داعش كانوا يتحصنون في منطقتي البو بالي والبو كنعان وتمت السيطرة على الأولى، فيما فر المتطرفون الى الثانية». وأشارت الى «تدمير غالبية الأنفاق السرية التي كان يستخدمها التنظيم للمناورة». وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ عشائر الرمادي ل «الحياة» أن «قوات الأمن أحرزت تقدماً كبيراً في جزيرة الخالدية، على رغم الصعوبات وشراسة المعركة خلال الأسابيع الماضية». وطالب بالإسراع في «تنفيذ المرحلة الثانية، وتطهير جزيرتي الرمادي وهيت»، لافتاً الى أن عناصر «داعش هربوا اليهما وعلى الجيش ملاحقتهم لمنع عودتهم الى البلدات المحررة». وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أمس أن «الفوج الثاني من اللواء 39 تمكن من قتل عنصرين من «داعش» حاولا التسلل إلى القطعات العسكرية في جزيرة الخالدية، فيما استمر لواء المشاة 50 في تفتيش منطقة الكرطان. و «تم العثور على أنفاق ومعالجة منزلين مفخخين فيهما سيارات مفخخة تم تفجيرها تحت السيطرة، إضافة إلى تفجير عدد من الأحزمة الناسفة ومواضع الأسلحة». وأعلن مجلس قضاء الخالدية تكليف فوجين من مقاتلي العشائر «مسك الأرض المحررة « وقال رئيس اللجنة الأمنية ابراهيم الفهداوي ان «القوات الأمنية كلفت فوجين من الحشد العشائري نشر نقاط تفتيش بمشاركة الجيش والشرطة». وأضاف أن «مهام مقاتلي العشائر تتضمن، إضافة الى مسك الأرض، معالجة العبوات الناسفة والمنازل المفخخة»، مشيراً الى أن «القوات المشتركة تستعد حالياً لتطهير جزيرة الرمادي».