اعتبر مصدر مقرب من مكتب المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني ان الأخير «لا يحتاج الى طلب من الرئيس الأميركي باراك اوباما للتدخل في ازمة تشكيل الحكومة اذا وجد ذلك ضرورياً» فيما ابلغ نجل المرجع الشيعي بشير النجفي «الحياة» ان المرجعية تتلقى مطالبات من جهات سياسية وعشائرية وجهات عراقية أخرى تطالبها بالتدخل لحسم موضوع تشكيل الحكومة. وقال مصدر مقرب من المرجع السيستاني ل «الحياة» ان «السيستاني ليس له اي اتصال مباشر اوغير مباشر بالإدارة الأميركية او قواتها وسفارتها العاملة بالعراق». وأضاف المصدر ان»المرجع سيتدخل في قضية تشكيل الحكومة في الوقت الحرج وعندما يكون هنالك خوف على العملية السياسية». وشدد المصدر على ان «السيستاني لن يتدخل لمصلحة الائتلافين الشيعيين (دولة القانون والائتلاف الوطني) لحل الخلافات بينهما «لأن موقع المرجعية هو رعاية جميع العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم ولن تتدخل المرجعية اذا فسر تدخلها بأنه يأتي لمصلحة الشيعة وعلى حساب الآخرين». وكانت انباء سياسية اشارت الى نية احزاب شيعية التوجه الى السيستاني لحسم خلافاتها الداخلية حول تشكيل الحكومة ولضمان احتفاظ تحالف الائتلافين الشيعيين بموقع رئاسة الحكومة. وقال المصدر ان المرجع اذا تدخل فلن يكون تدخله «بطلب من الرئيس الأميركي باراك اوباما بل لحرصه على العراق والعملية السياسية». وقال الشيخ علي النجفي، نجل المرجع بشير النجفي ان «المرجعية همها الوحيد في الوقت الحاضر هو تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن وإنها على اتصال مع رؤساء الكتل السياسية وتحضهم على الإسراع في تشكيل الحكومة».