قال مسؤول روسي إن شركة "غازبروم" الروسية قد توقع اتفاق غاز تاريخي مع الصين الشهر المقبل، ما يشير إلى إحراز تقدم باتجاه صفقة قد تعزز جهود موسكو للتوجه شرقاً لتفادي العقوبات الغربية المفروضة عليها. وتبذل موسكو جهوداً حثيثة لإبرام الاتفاق بعد محادثات لعشر سنوات على الأقل، وهو ما سيكون انتصارا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حذر الغرب من أن محاولات عزل روسيا بسبب ضم القرم ستعود بنتائج عكسية. وقال أركادي دفوركوفيتش، نائب رئيس الوزراء، أثناء زيارة إلى الصين إن "غازبروم" والصين تقتربان من اتفاق سيمهد الطريق لبناء خط أنابيب لنقل 38 بليون متر مكعب من الغاز سنويا. ونقلت عنه وكالة "إتار تاس" الروسية للأنباء قوله: "بخصوص عقد غاز "غازبروم"، يقترب الجانبان من اتفاق... المسألة الوحيدة الباقية هي... السعر"، مضيفاً أن الجانبين سيبحثان تفاصيل العقد اليوم. وقال:"نأمل بالفعل أن يجري توقيع العقد في أيار (مايو) المقبل". وتشحن روسيا 16 في المئة من صادراتها من الخام إلى آسيا، لكن إمداداتها من الغاز لتلك المنطقة محدودة وتقتصر على الغاز المسال. وسيساعد الاتفاق "غازبروم" على الحد من اعتمادها على تصدير الغاز إلى أوروبا التي تحصل على نحو ثلث حاجاتها منه في شكل إمدادات روسية يأتي معظمها عبر الأراضي الأوكرانية.