طالب مختصون ومواطنون بمنطقة حائل هيئة الاتصالات بالتراجع عن قرار منع خدمة الماسنجر في جهاز البلاك بيري، معتبرين أن جهاز ال«بي بي» من الأدوات المحايدة بطبيعتها، ويترتب الضرر أو النفع منها بحسب استخدام الإنسان لها، وأن حظرها على إطلاقها ليس الحل المثالي لحماية المجتمع في ظل عصر «العولمة» الحالية. وأكد الاختصاصي الاجتماعي فايز العقيل، أن استخدام ال«بي بي» بشكل سيئ له آثار نفسية، فتجد المدمن عليه سينطوي في المجتمع ويترك الحياة الاجتماعية وصلة الرحم بل ويهمل في دراسته أو عمله، بل سيصل الأمر إلى الإهمال في أمور دينه، مشيراً إلى أنه أصبح في الآونة الأخيرة مصدراً لنقل الشائعات وإثارة البلبلة. وحول قرار حظر الخدمة أخيراً قال العقيل: «إن البلاك بيري من الحريات التي لا بد من مراقبته، بمعنى أن يكون الجهاز في متناول الجميع ومسموحاً به، ومن جهة أخرى تتم مراقبته بما لا يخالف القانون والدين والأخلاق والسلوك العام ويخالف القانون والأنظمة». واعتبر المختص في استيراد أجهزة البلاك بيري لأسواق الجوالات في حائل أنور أمين أن ال«بي بي» من أفضل الأجهزة النقالة، وذا تعامل خاص مع البريد الإلكتروني، بل يعد من أسهل الأجهزة في العالم في الطباعة على لوحة التحكم الصغيرة التي يملكها، ومن أهم مميزاته أنه سهل الاستعمال متعدد المهام، فهو كما يطلق عليه الكل في واحد، ذو شكل جميل وجذاب وأيضاً بنيته التحتية أو تصميمه الأساسي يعمل على التقاط إشارة النت، وهو يعمل على ذلك أوتوماتيكياً وتجده «شابك» طوال الوقت يتصل بشكل ذاتي ويبقى متصلا، لافتاً إلى أن جهاز البلاك بيري لا يضاهيه جهاز في العالم من حيث عمر البطارية، فهي تعمل أياماً من دون إعادة شحن، وأيضاً شحنها يتم بشكل سريع. وطالب ماهر الحربي وتركي سعيد الجهات المسؤولة بالتراجع عن قرار حظر الخدمة، مؤكدين أن الأدوات التكنولوجية والإعلامية المختلفة، مثل «الإنترنت» و«البلاك بيري» و«الفضائيات» هي أدوات محايدة بطبيعتها، ويترتب الضرر أو النفع منها بحسب استخدام الإنسان لها، لذا فإن حظرها على إطلاقها ليس وسيلة ناجحة لحماية المجتمع في ظل «العولمة» الحالية، منوهين بضرورة تفعيل دور وزارات الإعلام والتربية والأوقاف في التوعية الفردية والأسرية والمجتمعية. وتقول معلمة التربية الإسلامية فوزية العلي إنها ضد قرار منع خدمة «الماسنجر» عبر جهاز البلاك بيري في السعودية، فهذا القرار إذا تم تطبيقه سيكون خطوة رجعية لا تتفق مع عصر التكنولوجيا الذي نعيشه حالياً، فالجهاز مفيد ومن مميزاته المساعدة في الدخول لشبكة الإنترنت بكل سهولة ويسر، لكن اللائمة تقع على من يستخدمه ويتعامل معه فهناك عقليات من هم في سن المراهقة والمطلوب إيجاد حلول سريعة بديلة بدلاً من قرار المنع، لأن كل ممنوع مرغوب، كأن تزداد مراقبة الشركات الثلاث (الاتصالات، موبايلي، وزين) على مستخدمي هذه الأجهزة لمعرفة مصدر إرسال الرسائل التي لا تتفق مع سلوكيات مجتمعنا، إضافة إلى استيراد شبكة «فلترة» تمنع وصول الصور غير الأخلاقية الخارجة للفتيات والنساء، كذلك منع تداول هذه الأجهزة في يد من تقل أعمارهم عن ال20 عاماً من الجنسين.