كابول، واشنطن - أ ف ب - قتل سبعة شرطيين افغان على الأقل وجرح ستة آخرون اضافة الى خمسة مدنيين في هجوم شنه انتحاري باستخدام سيارة مفخخة على موكب لقوات دولية وحكومية في منطقة امام صاحب بولاية قندوز (شمال). ويعزز المتمردون وغالبيتهم من حركة «طالبان» وجودهم في شمال افغانستان بعدما ابتعدوا عنه قبل سنتين، ما يؤكد توسيع الحركة نطاق عملياتها الى غالبية انحاء البلاد تنفيذاً لتهديد أصدرته في منتصف ايار (مايو) الماضي، وذلك على رغم التعزيز المنتظم لعديد القوات الدولية لا سيما الاميركية. وفي كابول، تعرضت سيارة للشرطة لانفجار لغم يدوي الصنع لم يسفر عن سقوط ضحايا، فيما لحقت أضرار طفيفة بالسيارة. على صعيد آخر، اعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) انها لن تسمح بعد الآن للصحافي المستقل مايكل هاستينغ الذي كتب في مجلة «رولينغ ستون» مقالاً تسبب في اقالة قائد القوات الاميركية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، بمواكبة القوات الاميركية. وصرح الناطق باسم الوزارة الكولونيل ديفيد لابان: «لا يحق لهاستينغ مواكبة القوات بعد الآن، باعتبار ان هذا الامتياز يعتمد على الثقة»، مع العلم ان الصحافي نشر تصريحات لماكريستال سخر فيها من عدد كبير من اعضاء الإدارة الأميركية. ودفعت القضية مسؤولي «البنتاغون» الى درس كيفية تعاطي الإعلام مع وسائل الإعلام، بعدما كانوا سمحوا للقادة في افغانستان والعراق بالتحدث مباشرة الى صحافيين وكشف معلومات عن العمليات. وقال الجيش اول من امس انه بدأ تحقيقاً في القضايا المرتبطة بنشر المقال في «رولينغ ستون»، موضحاً ان المسائل التي سينظر فيها المفتش العام لن تبحث علناً خلال التحقيق، و «سيقدم الجيش معلومات اضافية في الوقت المناسب». الى ذلك، اكد «البنتاغون» ان موقع «ويكيليكس» الذي نشر قبل 10 ايام نحو 92 الف وثيقة سرية ألقت الضوء على الحرب في افغانستان وكشفت معلومات عن ضحايا مدنيين وعن العلاقات المفترضة بين باكستان والمتمردين، لم يتقدم منه بطلب للمساعدة في ازالة اسماء الافغان الذين يساعدون القوات الاجنبية من الوثائق السرية ال15 الفاً الإضافية التي يعتزم نشرها. وكان دانيال شميت، الناطق باسم «ويكيليكس» في المانيا، ابلغ موقع «ذي دايلي بيست» ان مجموعته تريد الحصول على مساعدة «البنتاغون» لإزالة اسماء مدنيين افغان يمكن ان يشكل نشر وثائق سرية جديدة تهديداً لهم، مع العلم ان نشر الدفعة الاولى من الوثائق اثار استنكار البيت الابيض و «البنتاغون» والرئيس الافغاني حامد كارزاي. وبدأ «البنتاغون» ومكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) التحقيق في تسريب المعلومات، والذي يتركز بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» على الجندي الاميركي برادلي مانينغ الذي سبق ان سرب شريط فيديو الى «ويكيليكس» يظهر شن الجيش الاميركي غارة جوية اسفرت عن مقتل مدنيين في العراق. ونقل مانينغ نهاية تموز (يوليو) من الكويت الى سجن في الولاياتالمتحدة.