نفقت النمِرة الأشهر في الهند التي التقط آلاف السياح الصور لها على مر السنين في متنزه معروف للحياة البرية شمال الهند، بعدما توقف الحيوان المتقدم بالسن عن الأكل. وكانت ماشلي وهي أنثى نقطة الجذب الرئيسية في متنزه رانثامبور الوطني لسنوات طويلة، بسبب طبيعتها الهادئة وحبها للصور. كذلك كانت لها صفحة خاصة على شبكة «فايسبوك». إلا أن ماشلي التي كانت أكبر نمر معمر في المتنزه ببلوغها 20 سنة، بدأت تعاني تدهوراً في صحتها خلال السنوات الأخيرة وفقدت أسنانها. وقد عثر عليها تتضور جوعاً ومستلقية على جنبها خلال الأسبوع الحالي قرب حدود المتنزه الواقع في ولاية راجستان، ما استدعى اهتماماً متواصلاً من الأطباء البيطريين والعاملين في المتنزه. وقال مدير مشروع النمور في المتنزه يوغيش كومار ساهو: «كنا نحاول توفير العلاج لها، إلا أنها نفقت. كان النفوق لأسباب طبيعية نظراً الى عمرها المتقدم». وتعيش نمور بنغال الملكية المهددة بالانقراض بين 10 و15 عاماً. وتصدر نبأ رحيلها عناوين الصحف في الهند، فيما راح محبوها يعربون عن حزنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفين إياها بأنها «سيد البحيرات» و «ملكة رانثامبور». وظهرت في أفلام وثائقية وصورت في أحد الأيام وهي تواجه بنجاح تمساحاً طوله أربعة أمتار على ما ورد في موقع المتنزه الإلكتروني. وأنجبت ماشلي 11 نمراً. وأتى نفوقها فيما عمليات البحث لا تزال مستمرة عن نمر محبوب جداً في ولاية ماهاراشترا الغربية، بعدما اختفى من محمية للحياة البرية في نيسان (ابريل) الماضي. وتضم الهند أكثر من نصف أعداد النمور في العالم مع حوالى 2226 نمراً في محمياتها، استناداً الى التعداد الأخير في العام 2014.