قالت حركة «الجهاد الإسلامي» إن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يسمحا للاحتلال الإسرائيلي بالمس بالأسرى، في وقت واصل نحو 100 أسير إضرابهم المفتوح عن الطعام، وفي مقدمهم القيادي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بلال كايد الذي تدهورت صحته في ظل إضرابه عن الطعام لليوم ال 65 على التوالي. وحذر القيادي في «الجهاد» خضر حبيب الاحتلال الاسرائيلي من مغبة «المضي قدماً في سياسة الانتهاكات في حق الأسرى البواسل». وشدد خلال فعالية تضامنية لإسناد الأسرى المضربين نظمتها «مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى» في حديقة الجندي المجهول في مدينة غزة أمس، على أن «شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يترك أسرانا البواسل، وسيبقى خلف الأسرى متراصاً في مواجهة الحقد الصهيوني، ومواجهة مصلحة السجون التي تمارس التضييق عليهم». وشدد على أن «كايد والأسرى سينتصرون رغم أنف الاحتلال، كما انتصر من قبل الشيخ خضر عدنان، والأسرى محمد علان وثائر حلاحلة وهناء شلبي في إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الإداري». وطالب الأممالمتحدة «بالتحرك سريعاً من أجل إنقاذ حياة كايد»، معتبراً أن «العدو الصهيوني يستغل حال الشد بين الفلسطينيين والانشغال العربي بأزماته، بتكثيف انتهاكاته ضد الأسرى». من جهته، انتقد عضو المكتب السياسي ل «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» طلال أبو ظريفة «تراجع إسناد ودعم القضايا الفلسطينية العادلة وغياب العدالة لدى كل من يدّعي العدالة». ودعا إلى «إسناد الحركة الأسيرة ودعمها»، محذراً الاحتلال من «محاولاته اليائسة لإسكات صوت الحق الفلسطيني وإخماد انتفاضة القدس، وكسر إرادة الأسرى». من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين إن مصلحة السجون الإسرائيلية «نقلت الأسير المضرب عن الطعام عياد الهريمي من سجن عوفر إلى عيادة سجن الرملة بعد تردي حاله الصحية». وأوضحت في بيان أمس أن «الهريمي مضرب عن الطعام منذ 34 يوماً ضد اعتقاله الإداري». وقال محامي الهيئة لؤي عكة إن «الحال الصحية للأخوين الأسيرين المضربين عن الطعام محمد ومحمود البلبول تزداد سوءاً يوماً بعد آخر، اذ يعاني محمد القابع في زنازين سجن عوفر من طفح جلدي وحساسية تسبب له حكة شديدة، كما أجري له أول فحص طبي الثلثاء، وتبين بأنه يعاني من نقص شديد في الفيتامينات والأملاح ونقص في الوزن وهزال وضعف عام». وأضاف أن «محمود القابع في عيادة سجن الرملة، يعاني من الأعراض ذاتها ومن وضع صحي متردٍ بسبب إضرابه المتواصل عن الطعام ضد الاعتقال الإداري منذ 49 يوماً مع شقيقه وستة أسرى آخرين بمدد متفاوتة». وأشارت الهيئة الى أن «الأسرى المضربين عن الطعام والمتضامنين معهم في سجن عوفر العسكري يعيشون أوضاعاً حياتية صعبة للغاية عنوانها المعاناة والقساوة الممنهجة والموجهة بتدخلات مباشرة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة». ونقل عكة الذي زار السجن والتقى عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الأسير عمر نزال الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 25 يوماً تضامناً مع كايد والشقيقين البلبول، قوله إن «الهجمة عليهم كبيرة وتُرتكب في حقهم جرائم حقيقية على مدار الساعة». وقال نزال للمحامي عكة إن «كل يوم يمر تُطل علينا إدارة السجن بأسلوب عقابي جديد، آخرها سحب الفرشات وإحضار غيرها بأوجه بلاستيكية يابسة جداً، وحرماننا من صابون الاستحمام وكل المنظفات اللازمة وشفرات الحلاقة، اضافة إلى عمليات التفتيش المستمرة، خصوصاً خلال ساعات الليل، والتي تشكل مصدر إرهاق لنا وتدخلنا في جو من الضغوط النفسية، والتهديدات المستمرة بالنقل وفرض العقوبات والغرامات». وأضاف أن «عشرة أسرى التحقوا بالإضراب التضامني مع كايد، ما يرفع عدد المضربين في عوفر الى 29، وستكون هناك خطوات تصعيد تتمثل بإرجاع وجبات الطعام من كل أقسام السجن».