ذكر مصدر ديبلوماسي يوناني اليوم (الخميس) أن اليونان تلقت طلباً تركياً بتسليم ثمانية عسكريين أتراك كانوا فروا من البلاد بعد ساعات من محاولة انقلابية فاشلة في 15 تموز (يوليو) الماضي وطلبوا اللجوء إلى اليونان. وقال المصدر «تم تلقي طلب التسليم أمس، واحيل الى وزارة العدل اليونانية»، وقالت محامية المجموعة ستافرولا تومارا إن الطلب سيرفع غداً الى النيابة العامة. وتشتبه تركيا في مشاركة العسكريين الثمانية في الانقلاب الفاشل، لكن العسكريين ينفون ذلك. ويبدأ غداً مثول العسكريين الثمانية وهم اثنان برتبة كومندان وأربعة برتبة كابتن وإثنان برتبة رقيب، أمام إدارة اللجوء اليونانية التي تنظر طلبهم اللجوء. وسيكون الكابتن فيريدون كوبان أول من سيتم استدعاؤه الى هذا الإجراء على أن يتعاقب الآخرون الواحد تلو الآخر حتى 30 آب (اغسطس) الجاري، بحسب المحامية التي أضافت أن أي قرار حول طلب اللجوء لن يتخذ قبل 15 يوماً. وكان الثمانية قدموا طلبات اللجوء بعد الهبوط بمروحيتهم في مدينة الكسندروبوليس قرب الحدود اليونانية التركية صباح 16 تموز (يوليو) الماضي. وقالت المحامية التي عينوها خلفاً لمحام آخر نقلا عن العسكرين قولهم إنهم «يخشون على حياتهم وحياة أسرهم في حال طردهم الى تركيا، حيث تقوم السلطات بعملية تطهير مكثفة داخل الجيش والمؤسسات العامة والقطاع الخاص وذلك منذ المحاولة الانقلابية»، مشددةً خصوصاً على احتمال اعادة تطبيق عقوبة الاعدام في هذا البلد بحسب ما أعلن مسؤولون أتراك. وتابعت المحامية أن «تركيا لم تطلب حتى الآن تسليمها سوى هذه المجموعة»، في حين فر 269 ضابطاً آخرون إلى ألمانيا وإيطاليا والسويد والمغرب». وسمحت السلطات اليونانية لمروحية العسكريين الاتراك بالهبوط بعدما أرسلوا نداء استغاثة، وتم توقيفهم والحكم عليهم بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ بتهمة دخول اليونان من طريق غير قانوني. ويشكل طلب تركيا تسليمها العسكريين مصدر إحراج للسلطات اليونانية التي ترتبط بعلاقات حساسة مع أنقرة، فعلى رغم تحسن العلاقات الثنائية بين البلدين في السنوات الأخيرة فإنهما لا تزالان في نزاع في شأن السيادة على بحر إيجه والمسالة القبرصية.