أفادت وكالة "الأناضول"، الأحد 17 يوليو، بأن المروحية، التي فر على متنها 8 انقلابيين أتراك إلى اليونان، تم تسليمها إلى تركيا. وقبل ذلك بوقت وجيز أكد رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن اليونان ستعيد الانقلابيين الأتراك ال8 الفارين. وفي وقت سابق أعلنت المتحدثة باسم الحكومة اليونانية، أولغا غيروفاسيلي، السبت 16 يوليو/تموز، أن سلطات بلادها ستسلم لتركيا في أقرب وقت المروحية التي أوصلت عسكريين أتراكا طلبوا اللجوء في اليونان. وقالت غيروفاسيلي إن المواطنين الأتراك، الذين كانوا على متن المروحية، بينهم 7 عسكريين ومدني واحد، واحتجزتهم الشرطة اليونانية، وستطبق بحقهم جميع الاجراءات القانونية المنصوص عليها في القانون الدولي مع مراعاة أنهم متهمون بتجاوز الشرعية الدستورية ومحاولة تقويض الديمقراطية في بلادهم. وفي وقت سابق من السبت أعلن التلفزيون اليوناني "ERT" هبوط مروحية من طراز بلاك هوك، تابعة للشرطة التركية، في شمال اليونان، واعتقال ثمانية أشخاص "انقلابيين" كانوا على متنها. وكانت المروحية التركية أطلقت إشارة استغاثة، بحسب التلفزيون اليوناني، الذي أشار إلى أن الأشخاص الذين كانوا على متنها طلبوا منحهم اللجوء السياسي في اليونان. ورجحت "رويترز" أن يكون هؤلاء الأشخاص على علاقة بالانقلاب العسكري الفاشل، الذي شهدته تركيا ليلة الجمعة. وتمت إحالة القضية إلى وزارة الخارجية اليونانية للتعامل معها. بدورها، طالبت وزارة الخارجية التركية بتسليم هؤلاء الأشخاص وإعادة المروحية إلى تركيا. وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام بأن اليونان تدرس طلب اللجوء السياسي الذي تقدم به الأشخاص الذين كانوا على متن المروحية. وتمكنت الحكومة التركية من إعادة السيطرة على مرافق ومراكز الدولة، وذلك بعد محاولة انقلاب فاشلة عاشتها تركيا الليلة الماضية، انتهت باعتقال العسكريين الانقلابيين في مختلف أنحاء البلاد.