أطلق مجهولون فجر أمس النار على أحد العناصر الأمنية في محافظة القطيف شرق السعودية وأردوه، ونجا آخرون كانوا في الموقع نفسه لحماية أحد المقار الأمنية. وأوضحت شرطة المنطقة الشرقية، أنه عند الساعة 2.45 فجر أمس، «تعرضت الحراسة الخارجية لشرطة محافظة القطيف لإطلاق نار كثيف من سيارة كان يستقلها أربعة أشخاص ملثمين، ما نتجت منه إصابة الجندي أول عبدالسلام برجس صياح العنزي، واستشهاده قبل وصوله إلى المستشفى» كما تعرض مبنى الشرطة وإحدى الدوريات لبعض التلفيات، ولا تزال الجهات المختصة تباشر إجراءات الضبط الجنائي لهذه الجريمة الإرهابية التي لا تزال محل المتابعة الأمنية. وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من شهر على توقيف محسن إبراهيم مسبح أحد المطلوبين لديها، بعد قتله الجندي أول فيصل بن عوض الحربي، أثناء تأديته لمهماته المرورية في سيهات بمحافظة القطيف، إضافة إلى تورطه في جرائم إرهابية وجنائية أخرى، تمثلت في إطلاق نار على دوريات أمن ومواطنين ومقيمين، وإحراق سيارتي مواطنين بعد إطلاق النار عليهما أثناء مرورهما بالمدينة، واختطاف فتاة بعد خروجها من المدرسة واغتصابها، والسطو على سيارة نقل أموال. كما شهدت سيهات مطلع السنة استشهاد رجلي أمن كانا في مرافقة سيارة مخصصة لنقل الأموال متجهة إلى أحد أجهزة الصراف الآلي، وذلك بعد قيام مجهولين كانوا يستقلون سيارة صغيرة بفتح النار باتجاه الدورية بواسطة أسلحة رشاشة، واستولى أحدهم على مبلغ من المال كان مع اثنين من رجال الحراسات الخاصة، وتعرض رجال الأمن لإطلاق نار كثيف من المسلحين، ما نتج منه استشهاد قائد الدورية الرقيب أول شجاع بن علي الشمري ومرافقه الوكيل رقيب عثمان شايم الرشيدي. إلى ذلك، دانت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة حادثة إطلاق النار الذي استهدف الحراسة الخارجية لشرطة محافظة القطيف، وأسفر عن استشهاد أحد الجنود، معربة عن بالغ التعازي وصادق المواساة إلى أهالي وذوي الشهيد جراء هذه الجريمة الإرهابية التي تتنافى مع كل الشرائع والأديان السماوية والقيم الإنسانية والأخلاقية. وأكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان «تضامن المنامة التام مع المملكة العربية السعودية ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لترسيخ الأمن وبسط الاستقرار في جميع أنحاء المملكة، وتأييدها لما تبذله من جهود كبيرة ودؤوبة لتعزيز الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي، مجددة موقف البحرين الرافض لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب ومطالبتها بضرورة تضافر الجهود كافة الرامية للقضاء على الإرهاب مهما كانت دوافعه وتجفيف منابعه ومصادر تمويله».