تسلّمت وكالة «غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» في لبنان (أونروا) أمس حمولة 15 طناً من التمور من المملكة العربية السعودية لتوزيعها على اللاجئين الفلسطينيين في مناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك وفي إطار الجهود الإنسانية واستمرار الدعم الذي تقدّمه المملكة للاجئين الفلسطينيين في لبنان. والهبة هي هدية من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، وتم تسليمها في مقر السفارة السعودية في بيروت في حضور السفير السعودي علي عواض عسيري ومدير عام «أونروا» سلفاتوري لومباردو وسفير دولة فلسطين عبد الله عبد الله. وأفاد بيان صحافي صادر عن السفارة السعودية أن الخطوة تأتي «جرياً على عادة المملكة في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته والعناية بأبنائه في كل مكان، وتأكيداً للحرص الذي يبديه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الشعب الفلسطيني وتقديمه العون له في سبيل مواصلة صموده الى أن يستعيد حقوقه المشروعة». وشكر عسيري للأمير سلطان «أريحيته وما يبديه من عطف انساني ونخوة عربية»، مؤكداً أن المملكة «لن تألو جهداً في سبيل تخفيف المعاناة التي يعيشها أبناء فلسطين في الداخل وفي المنافي والوقوف بجانبهم في كل الأحوال». وكانت السعودية تبرّعت بمبلغ 25 مليون دولار أميركي لإعادة إعمار مخيم نهر البارد في شمال لبنان. ويذكر أن المملكة ترأس منذ الأول من تموز (يوليو) اللجنة الاستشارية ل «أونروا»، ورفعت مساهمتها في موازنة الوكالة العادية الى مليوني دولار أميركي ابتداءً من عام 2010. تقرير عن إعادة الإعمار الى ذلك، أصدرت شركة «خطيب وعلمي» بصفتها الشركة الاستشارية للهيئة العليا للإغاثة منذ عام 1994 تقريراً عن الأعمال التي أشرفت على تنفيذها ومتابعتها خلال فترة تولي الرئيس السابق فؤاد السنيورة المسؤولية في رئاسة الحكومة وما قامت به الهيئة إزاء العدوان الإسرائيلي على لبنان 2006، وأحداث مخيم نهر البارد، وما نتج من التفجيرات والأحداث الأمنية والكوارث الطبيعية. وعرض التقرير للمساعدات التي قدمتها بعض الدول وخصوصاً العربية للبنان على الشكل الآتي: 1- المملكة العربية السعودية: 550 مليون دولار خصصت لإعادة إعمار 208 قرى في مختلف المناطق اللبنانية و36 مبنى مدمر بالكامل في الضاحية الجنوبية. وقدمت المملكة مساعدات إضافية بمبلغ 84 مليون دولار لدعم تلامذة المدارس الرسمية على مدى السنوات 2006– 2009 ومئة مليون دولار لدعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وتجهيزهما. وأودعت بليون دولار لدى مصرف لبنان لدعم الاستقرار النقدي. 2- الكويت: 315 مليون دولار خصص منها مبلغ 15 مليون دولار لأعمال الإغاثة العاجلة ومبلغ 115 مليون دولار لإعادة إعمار 24 قرية في الجنوب و9 مبان مدمرة في الضاحية الجنوبية أي نحو 10957 وحدة سكنية. أما الرصيد الباقي فخصص لإصلاح البنية التحتية المدمرة. وأودعت نصف بليون دولار لدى مصرف لبنان لدعم الاستقرار النقدي في لبنان. 3- قطر: 300 مليون دولار، خصصت لإعادة إعمار أربع قرى وبلدات في الجنوب، هي: الخيام، بنت جبيل، عيتا الشعب وعيناتا إضافة إلى إعادة إعمار مدارس ومستشفيات فيها وإعادة إعمار مؤسسات في بلدات أخرى وشملت إعادة إعمار نحو 12 ألف وحدة سكنية في البلدات الأربع. 4- الإمارات العربية المتحدة: 102 مليون دولار خصصت لتمويل مشروع نزع الألغام وإعادة إعمار وترميم وصيانة المدارس ومشروع الكتاب المدرسي ومساعدات للصيادين في الأوزاعي ومساعدات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في عين الحلوة وشراء مولدات كهربائية وإنشاء مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في العرقوب ومساعدات صحية وإنسانية. كما دعمت لبنان بمبالغ كبيرة جرى تخصيصها في قطاع التعليم وفي تجهيز الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. 5- سلطنة عمان: 50 مليون دولار خصصت لإعادة إعمار 31 قرية في الجنوب وجبل لبنان وثلاثة أبنية في الضاحية الجنوبية، ومشاريع انمائية في بعض المناطق. 6- العراق: 35 مليون دولار خصصت لإعادة إعمار 4 قرى في الجنوب. 7- مصر: 15.4 مليون دولار خصصت لإعادة بناء خزانات الفيول أويل المدمرة في معمل الجية وإقامة وتشغيل مستشفى ميداني في بيروت. 8- سورية: تولت إعادة إعمار 560 وحدة سكنية مدمرة في قانا والقليلة. 9- البحرين: 3 ملايين دولار خصصت لإعادة إعمار قرية دير قانون العين. 10- إيران: تولت الهيئة الإيرانية للإعمار إعادة إعمار بعض المدارس وجسور وإنشاء وإصلاح طرق في البقاع والجنوب ومنها طريق بعلبك - التوفيقية وإعادة بناء مؤسسات عدة. 11- إندونيسيا: مليون دولار خصصت لإعادة إعمار قريتين في محافظة النبطية. وتكفلت الدولة اللبنانية حتى الآن تقديم مبلغ 530 بليون ليرة على عدة مراحل».