يبدو أن مستقبل الحارس الدولي الإنكليزي جو هارت والمخضرم الإيفواري يايا توريه مع نادي مانشسترسيتي الإنكليزي في مهب الريح، وقد يكونا أبرز ضحايا ثورة المدير الفني الإسباني خوسيب غوارديولا الذي يقود دفة التدريب قادماً من بايرن ميونيخ الألماني. هارت فقد ثقة مدربه حتى قبل أن يبدأ العمل معه، ومن الطبيعي أن يكون غوارديولا شاهد أخطاءه الفادحة التي دفع ثمنها المنتخب الإنكليزي غالياً في كأس أمم أوروبا 2016 في فرنسا. وفي ظل الحديث عن موافقة حارس مرمى برشلونة كلاوديو برافو على الشروط الشخصية للانتقال إلى «السيتيزنز» سيستمع الفريق إلى أي عرض يقدم لهارت، على أن يكون ليس أقل من 20 مليون جنيه إسترليني، بخاصة أن الحارس كاباليرو سيكون رقم 2 عند غوارديولا، وحتى في حال عدم اكتمال صفقة برافو من برشلونة فإن «بيب» وضع الخطة (ب) عبر البرتغالي حارس مرمى سبورتنغ لشبونة روي باتريسيو. وبالطبع فإن خيار بقاء هارت على مقاعد الاحتياط لم يعجبه، وغوارديولا يعلم ذلك جيداً، ولهذا أجاب رداً على سؤال يتعلق بقراره قائلاً: «أنا متأكد من أنه لا يشعر بالسعادة». الأرجنتيني ويلي كاباليرو سيستمر بين خشبات الفريق في الفترة المقبلة حتى يتم التعاقد مع برافو أو باتريسيو، ويبدو أن كاباليرو قادر على تطبيق خطط مدربه ببناء الهجمة من الخلف كما كان يحصل مع فيكتور فالديس في برشلونة ومانويل نوير في بايرن ميونيخ، وهو ما لا يستطيع هارت تطبيقه. يايا توريه رسالته كانت أوضح، إذ أبقاه غوارديولا في مانشستر ولم يضمه إلى التشكيلة التي اختارها لمواجهة ستيوا بوخارست في الدوري التمهيدي لدوري أبطال أوروبا اليوم. مانشسترسيتي أكد أن توريه لا يعاني من أية إصابة، وهو لم يوجد حتى على مقاعد الاحتياط في المواجهة أمام سندرلاند. وكما هو معروف أن هذا الموسم هو الأخير لتوريه (33 عاماً) مع الفريق، وقد يغادر في أقرب فرصة بعدما وجد نفسه خارج حسابات مديره الفني. توريه غادر برشلونة عام 2011 حين كان «بيب» مديراً فنياً للفريق الكاتالوني، وحين سئل بيب عن لاعب الوسط الإيفواري بعد مباراة سندرلاند كان واضحاً بالقول: «أعرفه من أيام برشلونة وأعرف مدى حبه لكرة القدم كما أعرف إمكاناته، هو يعرف لماذا غاب عن المباراة لأني صريح مع أي لاعب، لا أعتمد عليه ومن حقه أن يعرف لماذا، هم لاعبون محترفون ويجب أن يتقبلوا ذلك».