أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري على حافلة مساء الأحد أسفر عن مقتل مسلحين من جماعات سورية معارضة مدعومة من الغرب قرب معبر أطمة الحدودي بين سورية وتركيا، في وقت قتل وجرح عشرات المقاتلين خلال معارك بين القوات النظامية والميلشيات الموالية من جهة ومقاتلي المعارضة وفصائل إسلامية من جهة أخرى في حلب. وأفادت إحدى قنوات التنظيم على تطبيق «تلغرام» في بيان بأن التفجير استهدف «مرتدي فيلق الشام وحركة (نور الدين) الزنكي في معبر أطمة بريف إدلب وذلك لدى استعدادهم للتوجه لقتال الدولة الإسلامية في ريف حلب الشمالي». وذكر البيان أن الهجوم أسفر عن سقوط 50 قتيلاً. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن انتحارياً فجر سترة ناسفة داخل حافلة في سورية قرب معبر أطمة الحدودي مع تركيا مساء الأحد ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة 25 آخرين حالة بعضهم خطيرة. وذكر أن الحافلة كانت تقل مقاتلين للمشاركة في الحرب في حلب. وأظهرت صور نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بقايا محترقة للحافلة ومسعفين أثناء تعاملهم مع الجرحى. ونقل تلفزيون «سي أن أن تورك» عن مصادر محلية أن الانفجار وقع عند مدخل معسكر أطمة للاجئين في سورية قرب المعبر الحدودي. وتعد محافظة إدلب حيث تقع أطمة حصناً كبيراً للمعارضة السورية المدعومة من تركيا. وقال «المرصد» أمس أنه «ارتفع إلى ما لا يقل عن 32 عدد مقاتلي الفصائل الذين قضوا جراء انفجار استهدفهم داخل الحدود التركية عند معبر أطمة الحدودي مع لواء اسكندرون، فيما لا يزال عدد المقاتلين الذين قضوا، مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة». كما قال «المرصد» إن «المخابرات التركية على معبر أطمة، أبلغت مقاتلين أن عنصراً من تنظيم داعش فجر نفسه بحزام ناسف في المعبر من طرف لواء إسكندرون مستهدفاً الحافلة التي تقل المقاتلين، فيما وردت معلومات عن مقتل عسكريين أتراك في التفجير ذاته». في حلب، قال «المرصد»: «تمكنت قوات النظام والمسلحون الموالون لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية مدعمة بغطاء من القصف الصاروخي والمدفعي والجوي المكثف، من استعادة السيطرة على المواقع التي تقدمت إليها الفصائل المقاتلة والإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة فتح الشام في معمل الإسمنت ومحيطه، إثر الهجوم الذي نفذته (مساء) أمس على الخط الممتد من أطراف جمعية الزهراء بغرب مدينة حلب، وصولاً إلى معمل الإسمنت ذي الأهمية الاستراتيجية والذي يقع عند طريق الراموسة -الذي كان يعد المنفذ الوحيد للأحياء الغربية نحو مناطق سيطرة قوات النظام في سورية، الذي ستمكن عملية السيطرة عليه من قبل الفصائل من تعزيز تواجدها وتحقيق تقدم استراتيجي». وأضاف: «قضى خلال هذه المعارك والقصف العنيف والمتبادل 35 مقاتلاً على الأقل بالإضافة لمقتل 17 عنصراًَ من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية في الاشتباكات والقصف المتبادل بين الجانبين، كما أسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات الجرحى في صفوف الطرفين، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حي المواصلات القديمة بمدينة حلب، من دون معلومات عن خسائر بشرية». علي صعيد متصل، دارت «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط حي بستان الباشا، في حين قصفت طائرات حربية صباح اليوم (أمس) مناطق في سوق الهال قرب مفرق عويجل بريف حلب الغربي، ومعلومات عن شهداء وسقوط جرحى، كما نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في البلدة ومناطق في حي الأنصاري بمدينة حلب، فيما تعرضت مناطق في تلة الصنوبرات ومناطق أخرى في محور الراموسة جنوب حلب، لقصف مكثف بعد منتصف ليل أمس من قبل قوات النظام». في الوسط، قال «المرصد»: «استهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ تاو أميركي، تمركزاً لقوات النظام في حاجز زلين بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى سقوط خسائر بشرية في صفوف قوات النظام»، لافتاً إلى أن محاور في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي «شهدت قصفاً من قبل طائرات حربية ومروحية بالصواريخ والبراميل المتفجرة». في الجنوب، ألقى الطيران المروحي ما لا يقل عن 8 براميل متفجرة، على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية «ترافق مع سقوط 4 صواريخ يعتقد بأنها من نوع أرض-أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق في المدينة وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في أطراف المدينة بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط حوش نصري بالغوطة الشرقية، بالتزامن مع قصف واستهدافات متبادلة بين الجانبين»، بحسب «المرصد». وأضاف أن نشطاء وأعضاء في مجالس بمدينة دوما خرجوا في وقفة تضامنية بغوطة دمشقالشرقية «طالبوا فيها مقاتلي جيش الإسلام وفيلق الرحمن وفصائل الغوطة بفتح جبهات جوبر والغوطة الشرقية مع قوات النظام للتخفيف من الجبهات المشتعلة الآن»، كما طالبوا الفصائل في سورية ب «التخفيف عن ريف دمشق ونصرة غوطة دمشقالشرقية»، فيما طالب المتظاهرون فصائل درعا والقنيطرة ب «نصرة مدينة داريا».