دبي، واشنطن، موسكو – أ ب، رويترز، أ ف ب - وصفت طهران تصريحات رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن التي أكد فيها ان «خطط الهجوم على ايران جاهزة»، بأنها «فاشية»، محذرة واشنطن من انها ستُمنى بهزيمة تكون «أسوأ من مصيرها المشؤوم في العراق وافغانستان». في غضون ذلك، اتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اسرائيل بمحاولة اغتياله. وقال ان «الصهاينة الحمقى جندوا أشخاصاً لاغتيالي. ماذا حدث بعدما اغتلتم كثراً من أبناء الشعب الايراني؟ ان كل فرد من الشعب الايراني هو بطل ومقاتل شجاع». وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي: «اذا تعرضت ايران لهجوم، فإن مصير (الولاياتالمتحدة) سيكون أسوأ من مصيرها المشؤوم في العراق وافغانستان». وأضاف في اشارة الى الاميركيين: «قالوا انهم سيذهبون (ليحاربوا) في بعض المناطق وفعلوا ذلك. لكننا شاهدنا ما حلّ بهم (في هذه المناطق). نعتقد انه لا يزال هناك اشخاص في اميركا يحتكمون الى المنطق، لن يبيعوا كرامة الاميركيين». اما وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي فوصف تصريحات مولن بأنها «فاشية وتتناقض مع تأكيدهم بأنهم يريدون الحوار والسلام». وقال: «إنها تدلّ على العجز عن التصدي لارادة ايران. وضع خطط لمهاجمة دولة مستقلة في القرن ال21، انتهاك صارخ لميثاق الاممالمتحدة». وأضاف: «أعددنا خططاً دفاعيه تدكّ الاعداء وتجعلهم يعضون أصابعهم ندماً». في الوقت ذاته، اعتبر الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست ان تصريحات مولن «غير مهمة على الاطلاق». وقال: «نعتقد ان تصريحات المسؤولين العسكريين الاميركيين ناجمة من هزائمهم المتعاقبة في المنطقة ومغامراتهم العسكرية التي أدت الى مقتل مواطنين ابرياء وجنود اميركيين». في غضون ذلك، أعلن قائد الجيش الايراني الجنرال عطاء الله صالحي ان البحرية الايرانية ستدشن خلال الايام العشرة المقبلة غواصة متطورة محلية الصنع. في واشنطن، دعت النائبة الجمهورية إليانا روس ليتينن الى فرض «عقوبات فورية» على الصين وروسيا، بسبب استثماراتهما في قطاع الطاقة في ايران. وقالت: «عندما يتعلق الامر بالقضاء على التهديد النووي الايراني، روسيا والصين جزء من المشكلة وليس الحل. الوقت حان لنطبق قوانين العقوبات التي وضعناها، ونظهر لروسيا والصين ان عواقب تترتب على تواطئهما مع طهران وازدرائهما العقوبات الاميركية». تزامن ذلك مع ترجيح رئيس المركز القومي الروسي لتحليل تجارة السلاح الدولية إيغور كوروتشينكو ان تبلغ «خسائر روسيا بسبب التخلي عن التعاون العسكري التقني مع إيران، بين 11 و13 بليون دولار». وقال إن «هذا المبلغ يشمل الإمدادات بموجب العقود الموقّعة والأرباح التي لن يتم تحقيقها، بسبب إلغاء برامج المشاريع المستقبلية». في غضون ذلك، فرضت اليابان عقوبات اقتصادية جديدة على ايران، طبقاً للقرار الرقم 1929، محذرة من انها قد تتبنى إجراءات اضافية في نهاية الشهر الجاري. جاء ذلك في وقت نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في قطاعي التجارة والشحن البحري إن السفن التي تنقل نفطاً إلى إيران تواجه مراقبة مشددة في موانئ دولة الإمارات، بعد العقوبات الجديدة، ما يدفع طهران للبحث عن موانئ بديلة. وتستثني العقوبات الجديدة مبيعات النفط الخام الإيراني، لكن واردات منتجات التكرير تأثرت بسبب خشية عدد من مالكي السفن من مخالفة الإجراءات. وقال مصدر تجاري: «في السابق كان في الإمكان نقل شحنات من الفجيرة وجبل علي في تكتم، لكن لا يجري في الوقت الراهن نقل شحنات من هناك إلى إيران». واشار مصدر آخر الى أن المراقبة المشددة للموانئ الإماراتية جاءت بتشجيع من وزارة الخزانة الأميركية، موضحاً ان ستيوارت ليفي وكيل الوزارة «يقود المسألة بتقديم معلومات لأجهزة أخرى في الادارة الأميركية».