عاد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب إلى اتهام الرئيس باراك أوباما بأنه ساعد على «تأسيس» تنظيم «داعش»، كما شنّ هجوماً حاداً على التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن حملته الانتخابية فاشلة. وتحدث ترامب لأكثر من ساعة أمام حشد انتخابي في ولاية كونيتيكت التي تبدو فرصه في الفوز فيها ضعيفة، وخصص جزءاً كبيراً من كلمته للشكوى من الإعلام. وهدد المرشح الجمهوري بسحب بطاقات الاعتماد الخاصة بصحيفة «نيويورك تايمز»، التي تسمح لمراسليها بدخول المناطق المخصصة للصحافيين في تجمعاته الانتخابية. وكان ترامب منع وسائل إعلامية أخرى مثل صحيفة «واشنطن بوست» من التواجد ضمن نطاق حملته. ونشرت «نيويورك تايمز» أول من أمس، مقالاً يسرد تفاصيل جهود فاشلة لجعل ترامب يركز حملته الانتخابية على الانتخابات العامة. وقال ترامب عن الصحيفة: «هؤلاء هم أكبر المخادعين. ربما سنبدأ في التفكير بشأن تراخيص الصحافة الخاصة بهم». وتراجع ترامب أيضاً عن مساعٍ بذلها في الآونة الأخيرة لتوضيح أنه لم يكن جاداً عندما قال إن أوباما هو مؤسس «داعش». وقال للحشد: «من رأيي ورأي الكثيرين أنه (أوباما) هو المؤسس». وانتقد الجمهوريون والديمقراطيون تصريحات ترامب ووصفوها بأنها غير صحيحة. وابتعد ترامب عن مهاجمة آراء منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون بشأن الاقتصاد وتطرق إلى فضيحة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون عندما كان رئيساً في العام 1998 وعلاقته الجنسية بالموظفة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي. وأشار المرشح الجمهوري إلى ثوب أزرق أصبح رمزاً للتحقيق في هذه الفضيحة، قائلاً: «أنا سعيد للغاية لأنهم احتفظوا بهذا الثوب... لأنه يظهر حقيقتهم المروعة».