اعتقلت السلطات الأميركية شرطياً يدعى نيكولاس يونغ ويعمل منذ 2003 في مركز أمن قطارات المترو في العاصمة واشنطن، بتهمة محاولة تقديم دعم مالي لتنظيم «داعش». وفي حال ادانته، سيواجه يونغ حكماً بسجنه حتى 20 سنة. وأفادت وزارة العدل في بيان بأن «يونغ (36 سنة) التقى نحو 20 مرة منذ 2014 مخبراً في مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) تخفى في زي احتياطي في الجيش الأميركي من اصل شرق اوسطي أراد الانضمام الى داعش». وهو قدم للرجل نصائح حول السفر في شكل يتجنب فيه السلطات القانونية، وأبلغه ان ينتبه من المخبرين. وتابع البيان: «في حزيران (يونيو) 2016، طالب يونغ عملاء سريين في اف بي آي، عبر رسالة الكترونية وجهها اليهم، نصيحتهم في شأن ارسال مال الى داعش. والشهر الماضي، ارسل الى عميل سري بطاقات بقيمة 245 دولاراً لتمويل رسائل نصية على الهاتف الخليوي يستخدمها التنظيم لتجنيد مقاتلين». وأشارت الوزراة ايضاً الى ان يونغ زار ليبيا في 2011، وحاول التوجه الى ذلك البلد مرة ثانية. وعند تفتيش أمتعته في ذلك الوقت تبين انه يحمل معدات عسكرية. وأبلغ السلطات يومها انه التحق بالمتمردين الذين حاولوا اطاحة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وصرح بول ويدفيلد، المدير العام لهيئة النقل في واشنطن، بأن «شركة المترو أبلغت اف بي آي بأمر يونغ، وعملت مع شركائها الفيديراليين منذ بدء التحقيق حتى الاعتقال»، لكنه لم يوضح المصدر الذي أبلغ الهيئة عن يونغ، علماً ان احد معارفه امين الخليفي اوقف عام 2010 بتهمة تخطيط تفجير انتحاري يستهدف مبنى الكونغرس، ومحاولة تقديم دعم مالي للتنظيم الارهابي. واعترف المعتقل بالتهم المنسوبة اليه. وأضاف ويدفيلد: «واضح ان الاتهامات في القضية مقلقة جداً، ومزعجة لكل شخص يرتدي الزي الرسمي». في بنغلادش، أوقفت الشرطة مواطناً بريطاني الأصل، والطالب تجميد خان الذي يدرس في جامعة كندية، للاشتباه في تورطهما بهجوم استهدف مطعماً للأجانب في باكستان، وأسفر عن 19 قتيلاً بينهم شرطيان اثنان. لكن اي منهما لم يتواجد داخل المقهى الواقع في حي غولشان صباح الثاني من تموز (يوليو). وتصر عائلتا الشابين على أن لا دليل يثبت ارتباطهما بالمهاجمين. ومطلع الأسبوع الجاري، ذكرت الشرطة أنها تبحث عن كندي يدعى تميم شودوري تعتبره مدبر الهجوم، وخصصت مكافأة مقدارها 25 الف دولار لأي معلومات تسمح بتوقيفه. على صعيد آخر، أبدت مجموعة مسلمة دنماركية استعدادها لدفن عادل كرميش، احد قاتلي الكاهن جاك هاميل في 26 تموز (يوليو)، وذلك إذا رفض مسلمو فرنسا ذلك هذا الامر خشية «تدنيس الاسلام». وجاء الاقتراح من رئيس الصندوق الاسلامي الدنماركي للتشييع قاسم سعيد احمد الذي نظم دفن عمر الحسين، الجهادي الدنماركي الفلسطيني الأصل الذي نفذ اعتداءين في كوبنهاغن في شباط (فبراير) 2015. وبعدما اعتبر ان ذبح الكاهن في كنيسته في سانت اتيان دو روفريه «منافٍ للإسلام»، أكد أحمد لصحيفة «يلاندز بوستن»: «من غير المقبول ان يرفض مسلمون دفن مسلم آخر». وأضاف: «التشييع من حقوق الانسان مهما اقترف. اذا تلقينا طلباً من الأسرة الدولية سنفعل ذلك، وإذا ارادوا نقل جثته الى هنا يمكن دفنه في الدنمارك في مقبرة بروندبي المسلمة». في الولاياتالمتحدة، أدرجت السلطات «جماعة الأحرار» الباكستانية المسلحة على لائحة المنظمات الارهابية الدولية، ما يعرّض الجماعة التي نفذت هجمات على مدنيين وأقليات دينية وعسكريين الى عقوبات. في اذربيجان، بدأت محاكمة 18 شخصاً ينتمون الى مجموعة اسلامية، وهو ما انتقدته المعارضة التي وصفت اعتقالهم بأنه «استفزاز». واعتقل هؤلاء في مدينة نرداران (شمال) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، خلال عملية لقوات الأمن أسفرت عن مقتل عشرة اشخاص بينهم شرطيان»، وهم متهمون بالانتماء الى «حركة الوحدة الاسلامية»، ويحاكمون ايضاً بتهمة «الارهاب» و «محاولة الاستيلاء على السلطة»، علماً ان جميعهم اعترفوا ببراءتهم بعد تلاوة القرار الاتهامي. وأكد زعيم الحركة صالح بقيرزاده انه تعرض لتعذيب خلال اعتقاله، معتبراً ان العملية الأمنية في نرداران كانت «استفزازاً».