أعلنت الأممالمتحدة أمس، أن حوالى 110 آلاف شخص هربوا من جنوب السودان ولجأوا الى أوغندا منذ بداية العام، ودفعت المعارك التي تجددت الشهر الماضي، معظمهم إلى المغادرة. وأعربت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين عن «قلقها البالغ» لسرعة لجوء السكان، مشيرةً إلى الصعوبات التي يشكلها هذا الأمر للبلدان المجاورة لجنوب السودان والوكالات العاملة في المجال الإنساني. ووصل حوالى 82 ألفاً من هؤلاء إلى أوغندا في الأسابيع الخمسة الأخيرة. وحصلت حركة هجرة اخرى في بداية العام، شملت 100 ألف جنوب سوداني نحو الشمال، لكن المشاكل الغذائية دفعت قسماً منهم إلى المغادرة. واضطر اكثر من 2.5 مليون شخص الى النزوح منذ اندلاع النزاع في جنوب السودان في كانون الأول (ديسمبر) 2013، ولجأ 930 ألفاً منهم الى البلدان المجاورة، وفق ما قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين. وقال الناطق باسم المفوضية ادريان ادواردز إن «ما يحصل اليوم في جنوب السودان هو رابع أكبر ازمة للاجئين في العالم»، بعد سورية وأفغانستان والصومال. وقالت المفوضية إن الذين فروا إلى اوغندا في الأسابيع الأخيرة، قالوا إنهم تعرضوا للسرقة وأعمال عنف جنسية. وأضافت في بيان أن «مجموعات مسلحة متهمة ايضاً بخطف أطفال في الثانية عشرة من العمر وما فوق من المدارس». من جهة أخرى، يفترض أن يكون مجلس الأمن صوّت أمس، على نشر 4 آلاف جندي إضافي من قوات حفظ السلام في جنوب السودان، وهو مشروع لاقى معارضة من حكومة جوبا. واستمرت المفاوضات حول نص القرار أول من أمس، مع عدد من الأعضاء في المجلس، من بينهم روسيا والصين ومصر، الذين أبدوا تحفظاً على إرسال القوة الدولية من دون موافقة حكومة جنوب السودان. وأعاد الديبلوماسيون النظر في مشروع القرار، مقترحين تخفيض مدة تواجد القوة لتصبح أربعة أشهر، و»بإستراتيجية خروج واضحة».