أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) أمس، أن أكثر من 25 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا في تموز (يوليو) الماضي، بما يزيد بنسبة 12 في المئة عن عدد الوافدين خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وذكرت الوكالة أن النيجيريين والإريتريين شكلوا النسبة الأكبر من المهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط من شمال أفريقيا إلى إيطاليا. ولم يطرأ تغير يذكر على عدد المهاجرين الوافدين في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى تموز مقارنةً به قبل سنة، ليستقر عند 95 ألفاً. وأضافت فرونتكس» أن نوعية القوارب التي يستخدمها مهربو البشر لنقل المهاجرين تزداد سوءاً. وبسبب إغلاق الحدود في فرنسا وسويسرا، فإن كثيراً من المهاجرين تتقطع بهم السبل في إيطاليا. وقال رئيس بلدية ميلانو إن ذلك تسبب في وجود أكثر من 3 آلاف مهاجر في مدينته التي تمثل العاصمة المالية لإيطاليا. وتراجع عدد المهاجرين الوافدين عبر اليونان بنحو 97 في المئة في تموز 2016 مقارنة مع مستواه في الشهر ذاته في العام 2015 لأسباب على رأسها اتفاق وقعه الاتحاد الأوروبي مع تركيا لوقف تدفق المهاجرين. من جهة أخرى، اتهم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، بلغاريا بارتكاب انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان بتجريم المهاجرين. وقال في بيان إن سياسة بلغاريا «تثير مخاوف خطيرة بشأن امتثال الدولة للقانون الدولي». وأضاف أن «ما كان مزعجاً على نحو خاص هو رؤية شخصيات عامة مهمة وذات نفوذ تعبر عن دعمها لمجموعات مسلحة غير مشروعة تلاحق المهاجرين بوقاحة على طول أجزاء من الحدود بين بلغارياوتركيا». وقال: «من أخطر المشاكل هي أن كل الناس تقريباً الذين يدخلون بلغاريا بشكل غير مشروع يتم احتجازهم تلقائياً». إلى ذلك، استضاف البابا فرنسيس 21 لاجئاً سورياً على الغداء في مقر إقامته أول من أمس، حيث عرض عليه أطفال رسوماتهم عن الحرب وعن الهروب عبر البحر. وأظهر تسجيل فيديو نشره الفاتيكان، البابا وقد تأثر برسم صبي يصوّر طفلاً يسبح في بحر من الدماء ثم يسبح في بحر يغطيه اللون الأزرق. ورسم طفل آخر دبابة وأشخاصاً يطلقون الرصاص على بعضهم البعض في حين ظهر في رسم آخر طفلان يحاولان الفرار متشابكي الأيدي. وحضر الغداء أسر لاجئين سوريين أغلبهم مسلمون. ويتولى الفاتيكان كلفة إقامتهم مع شروعهم في حياة جديدة في روما برعاية جمعية «سانت إيجيديو» الخيرية الكاثوليكية.