اتهمت أستراليا أمس، طالبي لجوء محتجزين في مراكز إيواء في المحيط الهادي بالإبلاغ كذباً عن حصول اعتداءات جنسية من أجل استخلاص قرار بإرسالهم إلى الأراضي الأسترالية. وكانت صحيفة الغارديان الأسترالية نشرت أمس، وثائق مسرَبة عن اعتداءات وانتهاكات في مركز الهجرة في جزيرة ناورو. وقالت إن أكثر من 2000 واقعة تشمل انتهاكات جنسية واعتداءات ومحاولة إيذاء النفس حدثت على مدى سنتين تقريباً في مركز الإيواء الذي تموله أستراليا، وإن أكثر من نصفها حدثت مع أطفال. لكن وزير الهجرة بيتر داتون قال أمس، إن طالبي اللجوء يكذبون، وكرر تعليقات سبق وأن رددها هذا العام حين قال إن المدافعين عن اللاجئين يشجعون المحتجزين على إيذاء أنفسهم أو إشعال النار في أنفسهم. وأضاف في مقابلة على الإذاعة الأسترالية: «علمت ببعض الوقائع التي انطوت على مزاعم كاذبة عن اعتداءات جنسية. الناس في النهاية دفعوا أموالاً لمهربين ويريدون أن يأتوا إلى بلدنا». وتابع: «بلغ الأمر إلى حد أن البعض يؤذي نفسه والبعض يشعل النار في نفسه في محاولة لدخول أستراليا. وبالقطع البعض يردد مزاعم كاذبة». إلى ذلك، حذرت منظمة العفو الدولية من تكدس المهاجرين عند الحدود بين إيطالياوسويسرا وطلبت توضيحاً من السلطات السويسرية بشأن تقارير من أطفال قالوا إنهم أُعيدوا عندما حاولوا الانضمام إلى آبائهم هناك. وقالت سويسرا إن تكدس المهاجرين يعود إلى تدفق أفارقة يسعون للعبور إلى بلدان شمال أوروبا مثل ألمانيا مشيرة إلى أنها ستنظر في أي طلب للجوء إليها. ويبيت مئات المهاجرين على مقربة من محطة القطارات في كومو بإيطاليا منذ تموز (يوليو) الماضي، بعد أن شددت سويسرا الإجراءات عند معابرها الحدودية. وقال فرع منظمة العفو الدولية في سويسرا في بيان: «نحن قلقون من تقارير من قصر قالوا إنهم أعيدوا إلى إيطاليا عند الحدود السويسرية ومنعوا من الانضمام إلى أفراد عائلاتهم في سويسرا». من جهة أخرى، اكد مبعوث تركيا إلى الاتحاد الأوروبي سليم ينيل أول من أمس، أن أنقرة وبروكسيل تجاوزتا التوتر السابق وبإمكانهما إنقاذ الاتفاق المهم بشأن وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا. ورأى ينيل أن على الاتحاد الأوروبي كذلك أن لا يخاف من التقارب بين أنقرة وموسكو الذي اتضح في القمة التي عقدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سانت بطرسبرغ الثلثاء الماضي. وبالنسبة إلى الاتفاق حول المهاجرين، قال ينيل: «أنا دائماً متفائل» وسط استعدادات الجانبين لاستئناف الاتصالات بعد موسم العطلة الصيفية في آب (أغسطس) الجاري. وأضاف: «عندما يحل شهر ايلول/ سبتمبر أعتقد أننا سنتمكن من التوصل إلى حل».