تواصل القوات المسلحة السعودية على الحدود مع اليمن دحر مسلحين تابعين لميليشيا الحوثي والرئيس السابق علي صالح يحاولون التسلل إلى الحدود السعودية، وكبدت الانقلابيين خسائر فادحة في الأرواح والآليات. وقامت الميليشيا بمعاودة إطلاق قذائف على مواقع حدودية مستهدفة المدنيين من النساء والأطفال. وفي جازان، أدت قذائف الانقلابيين إلى استشهاد مواطنة سعودية، وإصابة سبعة آخرين. وأوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أن فرق الدفاع المدني تلقت بلاغاً عن سقوط مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية بمحافظة صامطة، نتج عنها استشهاد مواطنة وإصابة سبعة آخرين، بينهم مواطنة وأربعة مقيمين، حيث تم إسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى. وردت القوات السعودية على مصدر القذائف وتمكنت من تدمير منصة إطلاقها وقتل الطاقم القائم عليها. وفي نجران، ذكرت مصادر أن قوات الحرس الوطني والقوات المسلحة تمكنت مساء أمس من قتل أكثر من 40 مسلحاً حاولوا التسلل إلى الحدود، فيما جرح العشرات وفر آخرون من موقع تبادل إطلاق النار باتجاه صعدة. وقتل القيادي الحوثي شاجع صالح معوض الكبسي الذي يعد المسؤول عن المنطقة اليمنية المواجهة لجبهة نجران في غارة جوية للتحالف في صعدة أثناء تفقده مواقع عسكرية. وقد قتل الكبسي مع شقيقه واثنين من مرافقيه. واشتدت المعارك أمس بين القوات الموالية للحكومة اليمنية وميليشيات الحوثيين وصالح في جبهات تعز ونهم والجوف، في ظل تقدم لقوات الشرعية تزامن مع استمرار غارات طيران التحالف العربي على مواقع الميليشيات ومعسكراتها في صنعاء ومحيطها ومحافظات تعز وصعدة وحجة والجوف. في غضون ذلك أعلنت الكتل البرلمانية اليمنية رفضها القاطع دعوة الحوثيين وصالح لانعقاد البرلمان في صنعاء لإضفاء الشرعية على «مجلسهم السياسي». وأكدت في بيان بثته المصادر الحكومية «رفضها كل ما ينتج عن هذه الخطوة سعياً منهم لإضفاء الشرعية على جرائمهم والزج بالمجلس في ممارسات خارج إطار الدستور بهدف قطع الطريق أمام الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة لتطبيق القرارات الدولية واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب». وفي صنعاء قتل 22 من ميليشيات الحوثي وصالح وجرح العشرات وتم تدمير ثلاث عربات عسكرية لها، في مواجهات مع الجيش والمقاومة في مديرية نهم شرقي العاصمة. وقال الناطق باسم المقاومة الشعبية في صنعاء عبدالله الشندقي، إن المعارك متواصلة في مديرية نهم وسط تقدم الجيش والمقاومة بإسناد من طيران التحالف، وأشار إلى أنه تمت السيطرة على قرية عقبة المدفون والجبال المحيطة بها. كما تمكنت طائرات التحالف من القضاء على مجموعات حوثية قرب حدود نجران وظهران الجنوب، فيما تمكنت من تدمير مدرعات ودبابة باتجاه حرض. وقصفت مواقع لتجمعات الانقلابيين في محافظة صعدة تنطلق منها تعزيزات لمقاتلين على الحدود مع السعودية. وأفادت مصادر الجيش الوطني والمقاومة بأن قواتهما المشتركة سيطرت على عدد من الأحياء في حارة قريش بالجهة الشرقية لمدينة تعز بعد معارك عنيفة ضد الحوثيين وقوات صالح، وقالت إن القوات الحكومية سيطرت على جامع عقبة في مدخل الحي، في حين أدت المعارك إلى مقتل عشرة متمردين على الأقل بينهم القيادي الحوثي «أبو كحلان». وأضافت المصادر أن قوات التحالف ضربت مواقع المتمردين في مقر اللواء 22 ميكا، ومطار تعز في منطقة الجند شرق المدينة، بموازاة قصف مدفعي لقوات الحوثيين وصالح على مواقع الجيش الوطني والمقاومة والأحياء السكنية. وفي محافظة الجوف صدت القوات الحكومية هجوماً للحوثيين وقوات صالح على مواقع الطائرة وكتمة في جبهة صبرين بمديرية «خب والشعف» بعد معارك استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إضافة إلى نزوح عشرات الأسر من مناطقها جراء استهدافها من قبل الحوثيين بالصواريخ والمدفعية. وعلى صعيد المعارك المستمرة في جبهة نهم شمال شرق العاصمة، أفادت مصادر الجيش والمقاومة أنها تواصل تأمين الجبال والتلال التي يتحصن فيها الحوثيون وقوات صالح بعد طردهم منها، مشيرة إلى حدوث انهيارات واسعة في صفوف المليشيات جراء الضربات الجوية لطيران التحالف وتقدم الجيش الوطني باتجاه ضواحي العاصمة من الجهة الشمالية الشرقية.