استهلت السوق المالية السعودية تعاملات شهر آب (أغسطس) على ارتفاع «محدود» صعد به فوق مستوى 6300 نقطة مجدداً بعد أن غادره نهاية تعاملات 28 حزيران (يونيو) الماضي، والمتابع لأداء المؤشر في الأسابيع الثلاثة الأخيرة يلحظ تقلص مدى التذبذب في مؤشر السوق إلى دون 1.7 في المئة للصعود، و1.25 في المئة للهبوط، يأتي هذا لتراجع معدلات السيولة، والعطلة الصيفية، إضافة إلى غياب المحفزات التي تجذب المتعاملين للاستثمار في السعودية بعد إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة، فيما شهدت تعاملات الأسبوع الماضي تراجع المضاربات على الأسهم الصغيرة، وتحول دفة المتعاملين إلى أسهم الشركات القيادية والأسهم ذات الأرباح التشغيلية، للاستفادة من الأرباح التي توزعها الشركات على المساهمين. وواصل المؤشر العام صعوده التدريجي، وارتفع نهاية تعاملات أمس إلى 6316.69 نقطة، في مقابل 6283.73 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 32.96 نقطة، نسبتها 0.52 في المئة، وكان المؤشر سجل أعلى مستوى له عند 6332.3 نقطة، وبإضافة الزيادة الأخيرة تخطت مكاسب المؤشر في 2010 نسبة 3.2 في المئة. وأنهت أسهم 68 شركة تعاملات أمس على ارتفاع في أسعارها، من أصل 142 شركة جرى تداول أسهمها أمس، بينما هبطت أسهم 50 شركة، فيما حافظت أسهم 24 شركة على أسعارها في جلسة (السبت)، ما أدى إلى ارتفاع القيمة السوقية للأسهم عند الإغلاق إلى 1.239 تريليون ريال، بزيادة قدرها 6.7 بليون ريال، صاحب ذلك ارتفاع في معدلات الأداء، إذ صعدت السيولة المتداولة 29 في المئة، إلى 2.85 بليون ريال، فيما صعدت الكمية المتداولة إلى 134.6 مليون سهم، بنسبة صعود 18 في المئة. وصعدت مؤشرات 9 قطاعات من السوق، كان مؤشر «الاستثمار الصناعي» أكبرها صعوداً بنسبة 2.28 في المئة، بعد ارتفاع أسهم 9 شركات من أصل 13 شركة يشملها القطاع، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» المرتفع 0.96 في المئة، فيما صعد مؤشر «البتروكيماويات» 0.78 في المئة، وجاءت نسب صعود «المصارف» بنسبة 0.52 في المئة، بينما هبطت مؤشرات 6 قطاعات بنسب دون 1 في المئة. وتصدر سهم «العبداللطيف» الأسهم الرابحة» بنسبة زيادة 9.83 في المئة، إلى 32.40 ريال، تلاه سهم «الخليجية» العامة الصاعد سعره 46.50 ريال، بنسبة صعود 7.4 في المئة، تضاف إلى مكاسبه في الشهر الماضي البالغة 40 في المئة، وحقق سهم «سابك» أكبر قيمة متداولة بلغت 347 مليون ريال، نسبتها 12 في المئة، صعد سعره خلالها إلى 87.50 ريال، فيما استقر سهم «الراجحي» عند 79.50 ريال. وطاول الهبوط مؤشرات 6 بورصات عربية، بينما ارتفعت 4 أسواق عربية، تصدرها مؤشر «البورصة المصرية» الصاعد 0.74 في المئة، تلاه مؤشر «سوق مسقط» بنسبة زيادة 0.57 في المئة، وحلّ مؤشر «السوق السعودية» ثالثاً بنسبة ارتفاع 0.52 في المئة، بينما سجل مؤشر «القدس - فلسطين» أكبر خسارة بلغت 0.65 في المئة، بعد خسارته الشهر الماضي بنسبة 2.78 في المئة.