أطلق وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، أمس مسابقة «معالم سعودية» التي تستهدف طلاب وطالبات التعليم العام في الإجازة الصيفية. وذلك بحضور عدد من مسؤولي الوزارة والطلاب المهتمين بالألعاب الإلكترونية، وأوضح أن المسابقة تهدف إلى ترسيخ مفهوم المواطنة والهوية السعودية والإسلامية. كما تهدف إلى توجيه الطاقات الإبداعية لدى أبنائنا وبناتنا لتعزيز الوعي بالماضي والمساهمة في المستقبل. وتحفيز الطلاب والطالبات على التعلّم عن طريق الترفيه. وأضاف العيسى أن المسابقة تسعى إلى تنمية المواهب وتحفيزها في المجالات الهادفة. ودعم التنوّع في البرامج والأساليب التربوية بما يتوافق مع اهتمام الطلاب والطالبات. من جانبه، قال وكيل الوزارة للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد الحارثي إن المسابقة تضم أربعة محاور رئيسة، هي: المعالم التاريخية، والمعالم الحديثة، والمعالم المستقبلية (رؤية المملكة 2030). إضافة إلى معالم الحج والعمرة. وأشار إلى أن المسابقة تمر بمراحل عدة، من أبرزها مرحلة التسجيل في المسابقة، واختيار التحدي ومرحلة تنفيذ التحديات وتسليمها، ومرحلة التصفيات والترشيح والفترة التدريبية والتطويرية ومرحلة التصويت وأخيراً اختيار الفائزين، مبيناً أن جميع المراحل موضحة التفصيل في الموقع الإلكتروني للمسابقة، لافتاً إلى أن المسابقة تعدّ من البرامج التربوية الصيفية التي تهدف لتوظيف تقنية المعلومات كأداة للتعلم بالترفيه، وذلك استثماراً للفترة المتبقية من الإجارة الصيفية، إضافة للعديد من البرامج التي طرحتها الوزارة مع بداية الصيف كبرنامج إجازتي. واشار إلى أن المسابقة تعتمد على استخدام ألعاب التصميم والبناء لتصميم معالم المملكة، وتتطلب القراءة عن المعالم بشكل دقيق من أجل تصميم وبناء المعالم الخاصة بالمملكة وفقاً للمحور الذي يشارك فيه المتسابق أو المتسابقة، مؤكداً أن ذلك سيمزج التعلم عن تاريخ وثقافة المملكة ومعالمها التاريخية والحديثة وما تتطلع إليه مستقبلاً، ضمن رؤية 2030 بالترفيه أثناء تنافس المتسابقين في الأوقات والأماكن التي تناسبهم، سواء أكانوا داخل المملكة أم مسافرين لقضاء الإجازة في الخارج. من جهة أخرى، بحثت اللجنة التنفيذية لبرنامج «عيش السعودية»، نتائج البرنامج في مرحلته الأولى في الأشهر الماضية، واستعدادات البرنامج للمرحلة المقبلة في بداية العام الدراسي الجديد بعد العودة إلى المدارس، وتلبية الطلبات الكبيرة المتوقعة من المدارس والجامعات والمعاهد بعد النجاح الذي حققه البرنامج في الفترة الماضية، التي استفاد منها أكثر من 17 ألف طالب وطالبة ومشرف من 350 جهة تعليمية. وأكدت «اللجنة» في اجتماعها الثاني الذي عقد 26 شوال الماضي، في مقر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الرياض، تعزيز إمكانات وموارد البرنامج المالية والبشرية ليحقق الأهداف الموضوعة له في برنامج التحول الوطني، ويسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، كما بحثت اللجنة الأعمال الإدارية التي تمت في برنامج عيش السعودية والوقوف على مراحله واستعراض المستجدات وآليات التطوير والتنظيم الرامية إلى تعزيز الاستفادة من البرنامج وتحقيق أهدافه المرجوة، كما تم استعراض عدد من تقارير الرحلات خلال الفترة الماضية، إضافة إلى الموقع الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي، وبحث سبل تطويرها وتعزيز العلاقة مع الشركاء بما يخدم البرنامج. واتخذت اللجنة عدداً من القرارات المهمة للفترة المقبلة، وتم الاتفاق على عقد اجتماع موسع مع بقية الشركاء ومنظمي الرحلات بعد الحج لبحث استعدادات المرحلة المقبلة، إضافة إلى عقد ورشة عمل لمنسقي البرنامج، كما تم التأكيد على أهمية البرنامج وضرورة تضافر الجهود وتوحيدها تجاه مسؤولية تثقيف الناشئة بمكانة وطنهم ودوره في الحضارة الإنسانية، وأهمية إتاحة الفرصة للشباب للتعرف على أرجائه وسبل المحافظة عليه.