ستكون مدينة طنجة المغربية على موعد ثقافي متميّز، بدءاً من الغد حتى 14 آب (أغسطس) الجاري، مع افتتاح الدورة الثانية عشرة «لمهرجان ثويزا» الذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية في المدينة. ومن ضيوف المهرجان نجم موسيقى الراي الجزائري الشاب خالد، الفنانة الأمازيغية الجزائرية جورجورة، الى جانب فنانين مغاربة من بينهم لطيفة رأفت، والدوزي، وأمينوكس، وعصام المودني، والشاب نور، ومسلم. وتأتي هذه الدورة تحت شعار «دفاعاً عن الطبيعة» الذي اختير انسجاماً مع التعبئة الوطنية لتنظيم المؤتمر العالمي حول المناخ في مدينة مراكش خلال تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ووقع الاختيار على هذا الشعار للفت الانتباه إلى الأخطار التي تهدد الأرض والبيئة في ظل الاستنزاف المفرط للموارد الطبيعية، وسباق السيطرة على ثروات البر والبحر والجو. وللإضاءة على علاقة الطبيعة بالتراث، سيلتقي رواد «مهرجان ثويزا» الأديب المصري يوسف زيدان الذي سيلقي محاضرة عن الموضوع. وأوضح المنظمون في بيان أن الدورة ال12 لمهرجان ثويزا تستضيف مجموعة «إثران» من الريف، ومجموعة «أحوزار» من الأطلس، ومجموعة «نوميديا» من الحسيمة، ومجموعة «أحيدوس إزماون» من آيت واراين بتازة. كما يمنح المهرجان فرصة للفائزين بلقبي الدورة الأولى والدورة الثانية لمسابقة «مواهب ثويزا»، المخصصة لاكتشاف المواهب الموسيقية في شمال المغرب. وستخصص الدورة الخامسة للتراث الموسيقي الجهوي، فتتناوب على منصة جزناية فرقتا «سيفاكس» و «ديهيا». ومساهمة من مؤسسة المهرجان في النقاش الوطني حول مشروع القانون التنظيمي للغة الأمازيغية، ونظراً إلى أهميته وانسجامه مع الفلسفة العامة للمهرجان، تُنظّم ندوة لقراءة مضامين المشروع الذي تقدمت به الحكومة أخيراً، بالشراكة مع مركز الثقافة والأبحاث الأمازيغية في طنجة. وتتضمن هذه التظاهرة الثقافية مجموعة من الفاعليات الفنية والفكرية بمشاركة أسماء مهمة من داخل المغرب وخارجه. ويُنظّم ملتقى تحت شعار «شعراء في ضيافة محمد شكري» (1935 - 2003) في فضاء مقهى «الحافة» التاريخي. كما تستضيف هذه الدورة الفيلسوف التونسي يوسف الصديق، إضافة الى حسن أوريد وأحمد عصيد وبولعيد بودريس وأحمد زاهد. ومن أجل تعزيز الاهتمام بالشعر في أوساط الشباب على وجه الخصوص، قررت إدارة المهرجان استضافة الشاعر المصري هشام الجخّ في أمسية الافتتاح.