أعلن العراق قتل العشرات من عناصر «داعش» في قصف استهدف معاقلهم في محافظة الأنبار، وطالبت السلطات المحلية في مدينة الرطبة الحكومة المركزية بمسك منفذ الوليد الحدودي مع سورية الذي تمكن مسلحو العشائر من تحريره اخيراً. وأعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة ل «قيادة العمليات المشتركة» أن «طيران التحالف الدولي وجه ضربة الى موقع تابع لعصابات داعش الإرهابي يستخدمه مقر القيادة الرئيسي في جزيرة الخالدية»، وأكدت أن «القصف أسفر عن تدمير الموقع بمن فيه من الإرهابيين، وقتل القائد العسكري الإرهابي ضاحي خلف الذيابي و 20 عنصراً كانوا في الموقع المذكور». وأفادت في بيان آخر بأن «تشكيلاً من طائرات القوة الجوية العراقية قصف معملاً لتفخيخ العجلات وصناعة العبوات الناسفة تابع لداعش يقع في جزيرة الخالدية، ما أسفر عن تدمير الموقع بالكامل إضافة الى عدد من العبوات الناسفة وقتل 10 عناصر ارهابيين كانوا فيه، كما وجهت ضربة الى موقع آخر يستخدم مقراً لما يسمى الشرطة الإسلامية في قضاء القائم أسفر عن تدميره وقتل 20 عنصراً». من جهة أخرى، قال عماد الدليمي، رئيس الإدارة المحلية في الرطبة ل «الحياة» إن «القوات المسلحة لم ترسل حتى الآن تعزيزات لمسك منفذ الوليد الحدودي في الرطبة بعد تحريره من داعش على يد مقاتلي العشائر أول من أمس». وناشد قوات حرس الحدود «إرسال قوة لمنع عودة مسلحي داعش»، ولفت الى ان «من يمسك الأرض الآن عند المنفذ هم مسلحو العشائر الذين تمكنوا من تحريره من دون أي إسناد». وأكد مصدر أمني محلي في الأنبار أن «اعداداً كبيرة من عناصر داعش، بينهم عدد قادة وأمراء التنظيم فروا من منطقة حصيبة، غرب المحافظة باتجاه الاراضي السورية بالتزامن مع الاستعدادات العسكرية لاقتحام المنطقة»، وأضاف أن «تقارير الاستخبارات من داخل المدينة أكدت خلو عدد كبير من مقرات التنظيم من عناصره فضلاً عن انسحابات كثيرة من المناطق الغربية». وكانت العمليات المشتركة أعلنت تحرير بلدة الوليد ومنفذها الحدودي مع سورية في شكل كامل، فيما تستعد للإلتفاف عبر الحدود والتقدم من الجنوب نحو مدينة القائم. من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل كريس غارفر «وجود بعض المؤشرات إلى ضعف التنظيم داخل الموصل»، مؤكداً أن «كبار قادته ينفذون إعدامات بحق مقاتلين بسبب الفشل في ساحة المعركة». وأوضح أن «من بين اهم المؤشرات إلى هذا الضعف قطع شبكة الانترنت بحجة تواصل سكان المدينة مع قوات الأمن العراقية»، لافتاً الى أن «الأمر ذاته حصل في الفلوجة والرمادي قبل استعادة هاتين المدينتين»، وحذر «من صعوبة معركة استعادة الموصل لأن هناك نحو خمسة آلاف مقاتل فيها».