نددت الولاياتالمتحدة أمس (الاثنين) بانتهاكات حقوق الانسان والاعدامات خارج نطاق القضاء التي تحصل في الفيليبين بسبب الحملة الشعواء التي أطلقها الرئيس الجديد رودريغو دوتيرتي ضد مهربي المخدرات. وجاء الموقف الأميركي غداة إعلان دوتيرتي رفضه التراجع عن الأوامر التي أصدرها لقوات الامن ب«فتح النار بهدف قتل» المهربين، مؤكداً انه «لا يكترث بحقوق الإنسان». وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية اليزابيت ترودو «نحن قلقون من عمليات الاعتقال والقتل خارج نطاق القضاء لافراد يشتبه بتورطهم في قضايا مخدرات في الفيليبين». وأضافت «نحض بقوة الفيليبين على العمل من أجل ان تتفق جهودها الرامية لتطبيق القانون مع واجباتها في مجال حقوق الانسان». وأتى تصريح الناطقة الاميركية رداً على سؤال في شأن الحملة الشعواء التي اطلقها دوتيرتي لمكافحة تهريب المخدرات. وبحسب الاعلام المحلي قتل 800 شخص في الفيليبين منذ انتخاب دوتيرتي في ايار (مايو) الماضي، بعدما قطع وعوداً بالقضاء على عشرات آلاف المجرمين والاتجار بالمخدرات. ودوتيرتي (71 عاماً) الذي انتخب في ايار (مايو) لولاية من ست سنوات قال خلال مؤتمر في دافاو (جنوب) إن «حملة (فتح النار بهدف القتل) ستبقى مطبقة حتى اليوم الاخير من ولايتي اذا بقيت على قيد الحياة»، مضيفاً «صدقوني لا تهمني حقوق الانسان». ووعد الرئيس الفيليبيني عناصر الشرطة والجنود ب«ضمان رسمي وشخصي» يؤمن لهم حصانة من الملاحقات في حال قتلوا افرادا اثناء قيامهم بواجبهم المهني. ووفقا لارقام الشرطة قتل حوالى 400 شخص يشتبه بتهريبهم المخدرات منذ تنصيب دوتيرتي رئيساً في حزيران (يونيو) الماضي. وهذه الأرقام لا تشمل عمليات التصفية التي يرتكبها مدنيون. وبحسب الشرطة سلم أكثر من 500 الف شخص من مستهلكي أو مهربي المخدرات انفسهم للسلطات المحلية في الاسابيع الماضية.