عبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الأحد) عن قلقه إزاء «تزايد أعمال العنف والهجمات الموجهة ضد المدنيين والمرافق المدنية في سورية، وخصوصاً استهداف المنشآت الطبية». وقال الناطق الرسمي باسم الجامعة العربية محمود عفيفي في بيان ان أبو الغيط «يدين محاولات حصار المدنيين». واضاف البيان أن الامين العام للجامعة عبر عن «قلقه من الانهيار الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية، مرحباً بالمساعي الأميركية-الروسية الرامية إلى إعادة تثبيت وقف هذه الأعمال بما يخلق مناخاً مواتياً لاستئناف المفاوضات بين الأطراف السورية». وتابع الناطق أن «الأمين العام يستشعر من ناحية أخرى الانزعاج إزاء ما ترصده جامعة الدول العربية من محاولات لتفريغ مدينة حلب من سكانها من خلال إعمال ما يطلق عليه ممرات آمنة للخروج، وذلك من منطلق أن القانون الدولي الإنساني ينص على ضرورة إيصال المساعدات إلى السكان داخل المناطق المحاصرة أو المتضررة وليس إخراجهم من المناطق التي يعيشون فيها». وتشهد حلب، ثاني أكبر المدن السورية وعاصمة البلاد الاقتصادية سابقاً، منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلا للقصف بين احيائها الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة واحيائها الغربية التي تسيطر عليها القوات الحكومية، كما سقط فيها اتفاق لوقف الاعمال القتالية فرضته واشنطن وموسكو في نهاية شباط (فبراير) بعد شهرين على بدء تنفيذه. وبعد ثلاثة اسابيع على فرض قوات النظام الحصار على احياء المدينةالشرقية، انقلبت المعادلة السبت في حلب فامسكت الفصائل المقاتلة والمتطرفة بزمام المبادرة ولم تتمكن من فك الحصار فحسب، بل قطعت ايضا آخر طرق الامداد الى الاحياء الغربية فاصبحت هذه الاحياء عمليا محاصرة من قبل القوات المعارضة.