«هذه الأرض، التي أحسست ببرودتها، ما عساك يوماً تتخلى عن حبها». (فلاديمير ماياكوفسكي) يقول أنطونيو ماراس: «لطالما أحببت هذه الأرض. فأصواتها تسحرني. لست بحاجة لأن أفهمها، فما ان أستمع إليها حتى أنتقل إلى آفاق لا تعرف نهاية، تماماً كالبحر، مفروشة بخضرة تتمايل بلا حدود. أجد نفسي متنقلاً فوراً مع جيفاغو الذي يقابل لارا، في صورة ل «روثكو» أو فيلم إيسنستين، أو حتى في لوحة لكاندينسكي». بالنسبة إلى ماراس، وكما كان يقول كينزو تاكادا نفسه، فإن أزياء الرجال لا تمت بصلة إلى أزياء النساء. فالمقاربة مختلفة كل اختلاف. وتأتي المجموعة الأولى من «كينزو» للألبسة الرجالية من تصميم ماراس نتيجةً للعمل بذكاء على التناقضات بين الأحجام والمواد. فالملابس التي تعرض أبعاداً جديدة تستخدم في التداخل المدهش والدمج بين القياسات الضيقة والعارضين الذين يتمتعون بقياسات كبيرة. تجد لوحة مدروسة من الألوان الصامتة المستوحاة من الفن الروسي مع مجموعة متنوعة من الدرجات اللونية الخفيفة، نغمات من الرمادي والبيج الفاتح أو السكري والرمادي الداكن، والكريم، والأزرق الخفيف، بالكاد تظهر من بينها بضع نفحات من الألوان الحيوية، كلون الخردل، والأزرق البترولي، أو البورجوندي. وتتميز المجموعة بتصاميم من الأقمشة الإيطالية واليابانية الحصرية، وغالباً ما تصلح الملابس للارتداء على الوجهين. سواء الصوف المحاك، أم الجيرسي المجعد، تخاط الأقمشة بتفصيلات لا مثيل لها. هي مجموعة ترضي كل الأذواق. من نقش الزهور إلى النقوش العسكرية التي تبدو كأنها رسمت باليد، مروراً بالتطريز المرصع بالأزرار المعدنية، ووصولاً إلى النقوش الهندسية والبسيطة. إليكم مجموعة «كينزو» الأولى للملابس الرجالية من تصميم أنطونيو ماراس الذي قام بإعادة تصوير الأسلوب الرجالي العسكري الذي تخفف من شدته وصرامته تفاصيل لا تحيد عن قوانين الحرية التي تميزت بها دار «كينزو».