قتل عشرة مدنيين على الأقل بينهم سبعة أطفال اليوم (الجمعة) من جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها، على حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في مدينة حلب، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «قتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال من جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، بقصفها مناطق في حي المرجة في مدينة حلب». وأفاد بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حال خطرة. وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلاً للقصف بين الفصائل المقاتلة في الأحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية وتحاصر الأحياء الشرقية بالكامل منذ 17 تموز (يوليو). وتدور منذ الأحد الماضي معارك عنيفة جنوب غربي حلب بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) من جهة أخرى، عقب هجوم شنته الأخيرة بهدف فك الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة. ومع حصيلة اليوم، يرتفع عدد القتلى المدنيين الذين تمكن «المرصد» من توثيقهم إلى 112 مدنياً على الأقل، بينهم 33 طفلاً. ويتوزع القتلى بين 42 مدنياً ضمنهم 11 طفلاً من جراء الضربات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والمعارضة، في مقابل 65 مدنياً ضمنهم 22 طفلاً في الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام من جراء قذائف أطلقتها الفصائل. ويسعى مقاتلو الفصائل من خلال هجومهم الأخير إلى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الأطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق إمداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرقي حلب من جهة، وقطع طريق إمداد رئيس لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب من جهة أخرى.