أكد زعيم جماعة «بوكو حرام» أبو بكر تشيكو في تسجيل صوتي، أنه «ما زال موجوداً»، رغم إعلان الجماعة أنها اختارت الشيخ أبو مصعب البرناوي زعيماً جديداً، في بيان أصدرته نشرة النبأ التابعة لتنظيم «داعش» الذي أعلنت الجماعة ولاءها له العام الماضي. وقال في رسالة صوتية مدتها عشر دقائق بعد أسابيع على ظهوره الأخير منهكاً في شريط فيديو نشر على موقع «يوتيوب» في آذار (مارس) الماضي: «يجب أن يعرف الناس أننا ما زلنا موجودين. لن نسبب أي فتنة بين الناس، سنعيش وفق تعاليم القرآن الكريم»، علماً أن صحافي متابع لرسائل نشرها تشيكو على مواقع التواصل الاجتماعي تعرّف إلى صوت زعيم «بوكو حرام». وكان الرئيس النيجيري محمد بخاري، وهو قائد عسكري سابق، أكد بعد توليه الحكم العام الماضي، أن القضاء على «بوكو حرام» أولوية بالنسبة إليه، علماً أن الجماعة تسعى منذ 2009 الى إنشاء ولاية إسلامية في شمال شرقي البلاد، وهي سيطرت على مساحات واسعة في هذه المنطقة نهاية عام 2014، لكنها أجبرت على التخلي عنها مطلع العام الماضي في مواجهة قوات نيجيرية يدعمها جنود من دول مجاورة. ونقلت نشرة النبأ عن البرناوي قوله إن «بوكو حرام مازالت قوة لا يستهان بها، وما زالت تستقبل مجندين جدداً»، لكنه لم يشر الى مصير تشيكو. ومنذ العام الماضي ظهر البرناوي مرات في أشرطة فيديو تحدثت عن هجمات الجماعة، فاعتبره خبراء ناطقاً باسمها، وهو ما نفاه تشيك، مؤكداً أن «أبو زنيرا هو الناطق الوحيد». وقال كيل شايدلر من مركز السياسة الأمنية في واشنطن، إن البرناوي يتكلم «بوضوح عن التنظيم وأهدافه. وإذا كان تشيكو لا يزال حياً فيدل ذلك على أن «داعش يريد إبداله بالبرناوي».