يخطط الجيش العراقي للهجوم على قضاء القائم، عاصمة «ولاية الفرات» الواقعة أقصى غرب الأنبار على الحدود مع سورية، والتي يسيطر عليها حالياً تنظيم «داعش»، وذلك بعد أيام على بسط الجيش سيطرته على الطريق الدولية والمخافر الحدودية مع الأردن. وقال شعلان النمراوي، أحد شيوخ عشائر الأنبار ل «الحياة» أن «القوات الأمنية تتجه إلى فتح جبهة القائم، ضمن خطة عسكرية مدعومة بتأييد أميركي لإحكام السيطرة على حدود الأنبار مع سورية بهدف قطع إمدادات داعش وعزل مقاتليه بين البلدين». وأضاف النمراوي أن «قوات الجيش منتشرة شمال قضاء حديثة وناحية البغدادي وعلى منفذ طريبيل الحدودي، وبات قضاء القائم بين طرفي كماشة شرقاً وجنوباً، وأضحت ولاية الفرات للمرة الأولى في مرمى نيران الجيش، ولم يبقَ أمام عناصر داعش سوى الهروب إلى معاقلهم في سورية». وأوضح أن تحرير القائم يتطلب أولاً تطهير قضائي عانة وراوة المجاورتين، ولن تكون هذه المهمة صعبة مقارنة بمعارك الرمادي وهيت». وكان «داعش» أعلن في آب (أغسطس) 2014 إقامة «ولاية الفرات» في أراضٍ بين سورية والعراق، تمتد من البوكمال السورية مروراً بالقائم ووصولاً إلى عانة وراوة وحديثة في العراق، وهي الولاية الوحيدة التابعة للتنظيم التي تضم مدناً من الدولتين. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة قتل 150 مسلحاً من «داعش» في عملية تحرير مخفر حدودي مع الأردن، وأوضحت في بيان أن «قوات الأمن تمكّنت من تطهير مبنى مخفر بستان الحدودي مع الأردن غربي الأنبار». وأشارت إلى أن تحرير المخفر يأتي ضمن الحملة العسكرية التي شرعت فيها الأسبوع الماضي وأفضت إلى السيطرة على قضاء الرطبة وفتح الطريق الدولية الرابطة بين الرمادي والأردن. وأعلنت وزارة الداخلية أمس أن «خلية الصقور الاستخبارية التابعة لها رصدت مجموعة من الانتحاريين تجاوز عددهم 11 انتحارياً، في موقع بالقرب من مدينة الفلوجة مع مجموعة أخرى لحماية الموقع». وأضافت أن «عملية مراقبة معقدة استمرت لأيام قبيل حركة هذه المجموعة باتجاه مدينة بغداد، واستناداً إلى معلومات عناصر الخلية انطلقت طائرات القوات الجوية العراقية وبإشراف مباشر من قيادة العمليات المشتركة ووجهت ضربة جوية دقيقة أسفرت عن تدمير المقر بالكامل ومقتل 13 إرهابياً بينهم تسعة انتحاريين وجرح أكثر من أربعة آخرين». وأشارت وزارة الداخلية إلى «تفجير 21 حزاماً ناسفاً وتدمير عجلة أحادية وأسفرت العملية عن قتل حجي حامد الجميلي الهارب من سجن أبو غريب والمسؤول عن نقل العجلات المفخخة إلى عامرية الفلوجة وبغداد، وعبدالفتاح أبو إسحاق الذي نقل عدة انتحاريين إلى بغداد». وفي محافظة صلاح الدين شمال بغداد، أعلنت هيئة «الحشد الشعبي» أن «قوات الشهيد الصدر الأول تمكّنت من صد هجوم لتنظيم داعش استهدف منطقة الجزيرة من جهة الصينية وتقاطع حديثة – الشرقاط». وتطل منطقة الجزيرة على ثلاث محافظات مضطربة، الأنبار وصلاح الدين والموصل، وهي مناطق صحراوية شاسعة تتخللها وديان ومخابئ طبيعية يستخدمها المسلحون منذ سنوات للاختباء والمناورة وشن الهجمات على المدن المجاورة.