أعادت عمليات البيع على أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية أمس المؤشر العام إلى مستواه قبل 4 أشهر ومنذ نهاية تعاملات 7 نيسان (أبريل) الماضي عندما كانت قراءته 6258 نقطة، فيما تعد خسارة المؤشر الأكبر خلال الجلسات الثلاث الأخيرة، ومنذ خسارة المؤشر 1.49 في المئة من قيمته نهاية تعاملات 28 تموز (يوليو) الماضي، وقت أن أنهى تلك الجلسة عند مستوى 6336 نقطة. وجاءت خسارة الأسهم أمس بعد أن حقق المؤشر أول من أمس الزيادة الأولى له بعد 9 جلسات من التراجع المتتالي، بلغت خسارته خلالها 5.7 في المئة من قيمته تعادل 380 نقطة، بتأثير من تراجع الطلب على الأسهم وتدني أسعار النفط، والنتائج المالية غير المقنعة للمتعاملين للشركات المدرجة أسهمها في السوق عن الربع الثاني والنصف الأول من 2016. وشهدت جلسة أمس تبايناً في توجهات المتعاملين التي توزعت على أسهم المضاربات في قطاعات التأمين، والاستثمار المتعدد، والتجزئة، والشراء الاستثماري على أسهم الشركات الكبيرة، منها «سابك» و«الإنماء»، و«كيان السعودية»، و«دار الأركان». أما عن أداء المؤشر العام أمس، نجد أنه أنهى الجلسة هابطاً إلى مستوى 6268.13 نقطة في مقابل 6345.73 نقطة أول من أمس بخسارة قدرها 77.60 نقطة نسبتها 1.22 في المئة، وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت خسائر المؤشر منذ مطلع 2016 إلى 644 نقطة نسبتها 9.31 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة عن العام الماضي. وبتأثير تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية أمس 20 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 1.34 في المئة بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.447 تريليون في مقابل 1.467 تريليون ريال، لترتفع محصلة خسارة الأسهم منذ مطلع العام إلى 131 بليون ريال تعادل 8.3 في المئة، وكانت أسهم 132 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 170 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 35 شركة، واستقرت أسهم 3 شركات عند أسعارها السابقة. وعلى رغم تراجع الأسعار إلا أن السوق المالية سجلت ارتفاعاً في معدلات الأداء نتيجة تدافع المتعاملين إلى عمليات البيع، إذ صعدت السيولة المتداولة أمس إلى 4.45 بليون ريال في مقابل 3.34 بليون ريال أول من أمس، بزيادة نسبتها 33 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 275 مليون سهم في مقابل 188 مليون سهم، بنسبة ارتفاع 46 في المئة نُفذت من خلال 101 ألف صفقة في مقابل 78 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 29 في المئة، ارتفع معها متوسط الصفقة إلى 2710 أسهم بنسبة ارتفاع 13 في المئة . ونتيجة تراجع الأسعار، استقرت مؤشرات 13 قطاعاً من السوق في المنطقة الحمراء، كان أكبرها خسارة مؤشر الإعلام والنشر الهابط بنسبة 5.19 في المئة إلى 2308 نقاط، تلاه مؤشر النقل الخاسر 2 في المئة، فيما سجل مؤشر التطوير العقاري أقل خسارة في السوق نسبتها 0.68 في المئة.