فشل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في المحافظة على مكاسبه التي جناها مطلع تعاملات أمس، ليتحول من المنطقة الخضراء إلى المنطقة الحمراء عند نهاية الجلسة، جاء ذلك نتيجة لتوجه المتعاملين إلى عمليات البيع للاستفادة من الارتفاعات التي سجلتها الأسهم في أسعارها. وشهدت جلسة أمس تبايناً في توجهات المتعاملين، التي تركز معظمها في اتجاه البيع، بينما كان الاتجاه الآخر نحو الشراء في أسهم قطاعات البتروكيماويات، التي ارتفعت أسعار 8 شركات منها، ومعها بعض الأسهم في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، إضافة إلى أسهم 6 شركات أسمنت. وكرر المؤشر العام للسوق السيناريو نفسه الذي سلكه في الجلسة السابقة، واستهل جلسة أمس على تراجع محدود، عاود بعده الارتفاع بدعم من تحسن الطلب على الأسهم، إلا أن الأسهم تعرضت لضغوط البيع، ما دفع المؤشر للتراجع مجدداً، لينهي الجلسة عند مستوى 6038.03 نقطة في مقابل 6068.75 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 30.72 نقطة نسبتها 0.51 في المئة، لترتفع خسارة المؤشر في السنة الجديدة إلى 874 نقطة نسبتها 12.64 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام 2015. وبتأثير تراجع الأسعار، واصلت الأسهم السعودية خسائرها للجلسة الثانية، لتفقد 2.6 بليون ريال من قيمتها نسبتها 0.2 في المئة بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق إلى 1.383 تريليون ريال، وكانت أسهم 114 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 167 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت اسعار 47 شركة، واستقرت أسعار أسهم 6 شركات عند أسعارها السابقة. ولتخوف المتعاملين من ارتفاع حدة هبوط الأسعار، سجلت السوق المالية تراجعاً في معدلات الأداء، إذ تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 5 في المئة إلى 267 مليون سهم، بينما ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 8 في المئة إلى 5.27 بليون ريال، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 2.2 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات 12 قطاعاً من السوق، كان أكبرها خسارة مؤشر الاعلام والنشر الهابط بنسبة 6.78 في المئة إلى 2736 نقطة، تلاه مؤشر التجزئة الخاسر 3.02 في المئة إلى 9913 نقطة، ثم مؤشر الاتصالات المتراجع 2.73 في المئة إلى 1435 نقطة. وسجل مؤشر النقل رابع أكبر خسارة في السوق نسبتها 1.97 في المئة، تلاه مؤشر الفنادق والسياحة الهابط 1.89 في المئة، فيما بلغت خسارة قطاع التشييد والبناء 1.56 في المئة. وفقد مؤشر المصارف 0.54 في المئة من قيمته، وسجل مؤشر الطاقة أقل خسارة نسبتها 0.02 في المئة. وفي الاتجاه المقابل، ارتفع مؤشر البتروكيماويات بنسبة 0.92 في المئة، ومؤشر الزراعة بنسبة 0.83 في المئة، ومؤشر الاسمنت بنسبة 0.50 في المئة. أما ابرز الأسهم في تعاملات امس، فكان سهم الأندلس الذي سجل الزيادة الثانية على التوالي بالنسبة القصوى 10 في المئة وصولاً إلى 21.75 ريال، تلاه سهم هرفي الصاعد 6.49 في المئة إلى 95.72 ريال. وتصدر سهم الانماء أسهم السوق بسيولة متداولة بلغت 1.05 بليون ريال شكلت خُمس سيولة السوق، جاءت من تداول 78 مليون سهم، شكلت 29 في المئة من الكمية المتداولة، ارتفع سعره خلالها 1.91 في المئة إلى 13.37 ريال، فيما ارتفع سهم سابك بنسبة 1.48 في المئة إلى 68.69 ريال.