تراجع الجنيه الإسترليني اليوم (الإثنين) من المستويات المرتفعة التي سجلها مقابل الدولار في أواخر الأسبوع الماضي بعد نشر نتائج مسح لقطاع الصناعات التحويلية زاد من المؤشرات المثيرة للقلق في شأن اقتصاد بريطانيا، وذلك قبل اجتماع بنك إنكلترا المركزي المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة لمستويات قياسية. وكان من المتوقع أن تأتي نتائج المسح لشهر تموز (يوليو) الماضي مطابقة للتقديرات الأولية التي نشرت قبل أسبوعين، لكنها جاءت أضعف قليلاً منها في مؤشر جديد على التبعات الاقتصادية لاستفتاء حزيران (يونيو) الذي انتهى بالتصويت لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. ونزل مؤشر مديري المشتريات إلى 48.2 في تموز من 52.4 في حزيران، وهو أقل مستوى له منذ شباط (فبراير) 2013. وقال اقتصاديون من بنك «باركليز» إن هذا يشير الى احتمال أن تعاني بريطانيا من ركود في العام الجاري. ونزل الإسترليني نحو نصف في المئة في غضون 90 دقيقة من إعلان بيانات المسح ثم تعافي قليلاً ليجري تداوله بانخفاض 0.2 في المئة عند 1.394 دولار. ومقابل العملة الأوروبية الموحدة استقر الإسترليني عند 84.53 بنس لليورو. والجمعة الماضي ارتفع الإسترليني أكثر من واحد في المئة عقب بيانات النمو الأميركية المخيبة للآمال ليعوض حزءاً من خسائره الكبيرة التي بلغت 14 في المئة بعد استفتاء الخروج من الاتحاد الاوروبي في 23 حزيران (يونيو).