انطلقت عروض «مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى» في نسخته السابعة عشرة بحفلتين أقيمتا تزامناً في رام اللهوغزة لتصبح هذه أول مرة يشارك فيها قطاع غزة في عروض المهرجان. ويرفع المهرجان هذه السنة شعار «حرية الحركة والحق في التنقل»، ويستمر حتى الثامن من الشهر المقبل، وينظمه مركز «الفن الشعبي» بدعم من مؤسسات محلية ودولية. وقالت مديرة المهرجان إيمان حموري في حفلة الافتتاح: «لأن الحصار يشتد أكثر وتكثر الدول وتصغر المساحات يتحول الفلسطيني من إنسان يحاول الاتصال بالعالم الخارجي إلى إنسان معزول تماماً غير قادر على الحركة في محيطه هنا أو التواصل مع محيطه هناك بل مع العالم أجمع». وأضافت: «لهذا يأتي مهرجان فلسطين الدولي هذه السنة ليرفع شعار حرية الحركة والتنقل ويشكل وسيلة ثقافية إبداعية للاتصال بالعالم». يذكر أن مهرجان فلسطين الدولي انطلق عام 1993 واستمر حتى عام 1999 قبل أن يتوقف ليعود مرة أخرى في 2005 بمشاركة عدد من الفرق المحلية والأجنبية، إضافة إلى عدد من المطربين العرب مثل التونسي صابر الرباعي والمصري إيمان البحر درويش وأحلام الإماراتية. وقال منظمو المهرجان إن حفلة الافتتاح في رام الله التي قدمتها فرقة «سول 47» شهدت إقبالاً كبيراً، ما استدعى إقامة حفلة إضافية للفرقة بعد نفاد تذاكر الحفلة الأولى. وأضافوا أن قرابة 1500 شخص حضروا حفلة الافتتاح الثانية التي قدمتها فرقة «دواوين» في مسرح مركز رشاد الشوا الثقافي في مدينة غزة. وقالت حموري إن انطلاق المهرجان في رام اللهوغزة معاً يأتي «تأكيداً لوحدة الوطن»، مضيفة أن نشاطات المهرجان تقام في رام الله والقدس وجنين والخليل، إضافة إلى قطاع غزة. ويشارك في المهرجان الفنانة الجزائرية سعاد ماسي والتونسية غالية بنعلي وفرقة طرباند من السويد، إضافة إلى عدد من الفرق المحلية الفلسطينية. وقال منظمو المهرجان إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية التي تسيطر على المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية رفضت منح تصاريح لعضوين رئيسيين من فرقة «اسكندريلا» المصرية ما اضطر الفرقة إلى إلغاء مشاركتها في المهرجان.