رام الله (الضفة الغربية) - أ ف ب - افتتحت فعاليات «مهرجان فلسطين الدولي للفن والثقافة» بمشاركة فرق عربية وعالمية من بينها الموسيقار العراقي الهام المدفعي وفرقة «نار الأناضول» التركية وفرقة «ستورم» الألمانية. وأوضحت مديرة المهرجان ايمان الحموري ان «مشاركة الهام المدفعي هذا العام هي الإنجاز الأكبر للمهرجان، على اعتبار ان حضوره يساهم في ترسيخ قاعدة الحضور الفني العربي الى الأراضي الفلسطينية». وبدأت فعاليات المهرجان ليل أول من أمس، بعرض جديد لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية بحضور رسمي وشعبي كبير في ساحة واسعة في الهواء الطلق في فناء قصر الثقافة في رام الله. وشارك اكثر من خمسين طفلاً وطفلة ارتدوا اللباس الأسود في عرض صاخب أوقدت خلاله شعلة المهرجان الذي يستمر أسبوعاً. وجسد الأطفال في عرضهم الصراعات التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط، وفلسطين تحديداً، منذ بدايات التاريخ. ورافق العرض كلمات للشاعر محمود درويش، وصوت أحد المنظمين مردداً: «ان المنطقة كانت جسراً للحوار بين الثقافات.... نحن باقون على هذه الأرض، عليها نحيا وعليها نموت». وأوضحت الحموري ان القائمين على المهرجان اطلقوا عليه اسم «مهرجان الحرية والصمود» مضيفة ان «هذا المهرجان هو وسيلة ثقافية ابداعية وحلقة وصل بين فلسطين والعالم، ومنه نساهم في كسر الحصار». وهذه هي المرة الحادية عشرة التي ينظم فيها مركز الفن الشعبي، مهرجان فلسطين الدولي للثقافة والفنون، وكان انقطع عن اقامة المهرجان بين عامي 2000 و2005 بسبب اندلاع الانتفاضة الثانية. كما يشارك في مهرجان هذا العام فرقة «ترشيحا» للموشحات الفلسطينية من بلدة ترشيحا، وفرقة «دام» الفلسطينية، وهي أول فرقة راب فلسطينية، وفرقة «يلالان» الفلسطينية للغناء. ومن الفرق العربية، تشارك في المهرجان فرقة «تشيكو والجبسيز» الجزائرية للموسيقى الغجرية، وكذلك فرقة «الدلعونا» التي تجمع موسيقيين من منطقة الشرق الأوسط ومن الغرب، وعملت الفرقة على دمج الأغاني التقليدية لمنطقة الشرق الأوسط مع مقطوعات من موسيقى الجاز. ولفتت الحموري إلى ان ادارة المهرجان عملت على توزيع فعاليات دورة هذا العام لتتنقل بين مختلف المدن الفلسطينية «للتعبير عن الرغبة الفلسطينية في كسر الحصار المفروض بين المدن الفلسطينية وإيجاد امكان للتواصل من خلال الثقافة». وقدمت فرقة «الفنون الشعبية الفلسطينية» في حفلة الافتتاح لوحات فنية راقصة جديدة، عبرت عن تعاقب فترات الاحتلال في فلسطين منذ العهد العثماني. وبين كل فقرة راقصة للفرقة عبرت عن فترة احتلال، كانت مكبرات الصوت على المسرح تصدح بعبارة «ممنوع التجول... ممنوع التجول»، في اشارة الى ان كل احتلال عاشته فلسطين كان يمنع الفلسطينيين من حرية الحركة.