تسير الإعلامية اللبنانية ديانا رزق بخطوات ثابتة وقريبة من الاحتراف، بعدما أصبحت متمكنة بما يلفت النظر إليها. وديانا أكثر من مقدمة، فهي محاورة مواظبة على التعلم رغم نيلها شهادة الماجستير وإطلالتها أمام المشاهدين بصفة شبه يومية من خلال برنامج «عيون بيروت» على شبكة «أوربت». عن خوضها تجربة عرض الأزياء، تقول: «تجربة لن تتكرر»، وتضيف: «لو أنجبت صبية، لن أوافق على خوضها هذا المجال، بل سأنصحها بتجربة الإعلام، لأنه محرك للفكر، بخلاف عالم الأزياء الذي تصبح الفتاة من خلاله ذات عقل فارغ». وتصف رزق مسيرتها الإعلامية في «أوربت» ب «الأبرز»، وتعول على برنامجها الآخر، الذي يحمل عنوان «إن سايد لوك»، فهو ذو طابع خاص، ويحقق لها ما ينقصها في برنامج «عيون بيروت»، الذي تقاسمها فيه ثلاث صبايا. تقول: «أصر على التميز بخط مغاير، حصلت على شهادة الماجستير، وعلى رغم أهميتها إلا أن للعمل الميداني مكانته. ثم إن الخبرة وعامل البحث في مجال الإعلام هما المعلم الأول، فبسبب الخبرة تستطيع أن تكون محاوراً بدرجة متقنة وفائقة، لكنها أيضاً لا تقلل من قيمة الشهادة». وتتطرق ديانا الى التهديد الذي تعرضت له قبل ثلاث سنوات، قائلة: «استضافني برنامج «أحلى جلسة» الذي يقدمه طوني بارود، الى جانب ضيف مغمور. وكانت لي مداخلة بدت أنها لم ترق له، ومع أنه لم يطلب مونتاج الحلقة، أو مواجهتي برد، أوصل تهديده من خلال شخص آخر». وتتابع: «علمت بالتهديد الإعلامية نضال الأحمدية التي حضرت الحلقة، وأخبرتها انه هدد بصفعي وخلع أسناني وكسر أنفي، فنشرت نضال ما دار بيننا في مواقع التواصل، ثم ماتت القصة لأنه لم يحدث تلاسن بيننا، إضافة إلى أن ذلك المطرب لم يكن مشهوراً». وتصف الشخصيات السطحية ب «الضيوف الأسوأ على الإطلاق»، وترفض تسمية شخصية معينة، بينما تحدد الإعلامي الدكتور زياد نجيم ب «أصعب الضيوف وأكثرهم فهماً لمجال عمله»، وتقول: «بعض الضيوف لهم وقار ومكانة، وليس هناك أصعب من محاورة إعلامي قادر على افتضاح أدواتك ومدى تمكنك، ويزعجني الضيف الفارغ في حين تكون لدينا أسئلة دسمة. وأحب وفاء الكيلاني، أما منى أبو حمزة، ففكرة برنامجها جميلة لكن صوتها بالنسبة اليّ مزعج، وهناك مقدمات برامج لطق الحنك، لكنهن لا يناسبنّ برنامجاً اجتماعياً له قيمته، ولن أسمي لأنني لا أود الدخول في مشكلات مع أحد». وترى أن برنامج «هذا أنا» الذي قدمته اليمنية أروى على قناة «أم بي سي» كان نسخة من برنامجها «إن سايد لوك»، وتذكر أنها لم تصارحها وجهاً لوجه حتى الآن. وتقول: «بيننا اتصالات، وحاولت استضافتها في برنامجي، لكنني لم أفتح الموضوع معها، ومنذ بدأ عرض «إن سايد لوك»، جرى استنساخ فكرة عرض الحياة الخاصة لنجم مشهور ومحاورته، لا أعرف لماذا قلدوا الفكرة، والآن نسرين ظواهرة تخوض التجربة ذاتها». وتصف والدتها ب «السيدة الاستثنائية»، مشيرة الى أنها تحرضها على التفكير والتحليل وتخطي كل الحدود قائلة: «إنها بالنسبة اليّ عشق لا ينتهي، فهي ذكية ومنطقية، ومحفزة لنجاحي وداعمة لي، ومن يراقب مسيرتي فسيَرَ الفارق في حواراتي التي أضحت أكثر اتزاناً بفضل نقد والدتي لي، إذ أعطتني كثيراً، وهي من دفعني للإعلام لعشقها له وللكتابة، واليوم تدفعني لإصدار مؤلف يظهر ما لم تظهره حواراتي على الشاشة».