استقبل وزير الخارجية عادل الجبير في مكتبه بالوزارة أمس وزير خارجية أوزبكستان عبدالعزيز كاملوف. ورحب وزير الخارجية في تصريح صحافي بعد الاستقبال بنظيره الأوزبكي، منوهاً بالعلاقات بين البلدين، مبيناً أنه جرى خلال اللقاء تداول كيفية تعزيز العلاقات الثنائية، كما جرى التطرق إلى اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المزمع عقده في أوزبكستان. وأجاب الجبير على سؤال عن نتائج التحقيقات حول الاعتداء على سفارة السعودية في إيران والقنصلية بمشهد، وقال: «الأخبار التي لدينا في هذا الموضوع هي الأخبار التي وردت في وسائل الإعلام الإيرانية، والتي تشير إلى أنه ليس هناك عقاب شديد للذين ارتكبوا هذه الجريمة، وهذا ليس بغريب، إذ تم اقتحام أكثر من 12 سفارة في إيران على مدى 25 عاماً مضت، ولا أعتقد بحسب علمي بأن أي شخص من الأفراد الذين قاموا بهذه الأعمال الإجرامية التي تمت خلال ال25 عاماً تمت معاقبته، ولا أستبعد أن يكون هذا الاعتداء على النمط نفسه، وهذا يدل دلالة واضحة على أن هذه العملية مرتبة ومدبرة ومدعومة من النظام الإيراني». وبيّن وزير خارجية أوزبكستان أن المملكة من أوائل الدول التي اعترفت بدولة أوزبكستان عند استقلالها، كما أقامت علاقات ديبلوماسية معها، والآن بين البلدين علاقات وثيقة وعميقة في المجالات كافة. وأفاد في تصريح أمس بأن اللقاء مع الجبير تناول جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي سينعقد بطشقند في تشرين الثاني (أكتوبر) المقبل، معرباً عن سعادته بمشاركة المملكة في هذا الاجتماع. حضر الاستقبال وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد الجندان، ومدير إدارة الشؤون الإعلامية السفير أسامة نقلي، ومن جانب أوزبكستان السفير الأوزبكي لدى المملكة عليشير قادروف، ومدير الإدارة بوزارة خارجية أوزبكستان إقبال جان صلييف. إلى ذلك، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف محيط مطار مقديشو، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وقوات أمنية خاصة ومدنيين. وقدم المصدر تعازي المملكة لأسر الضحايا ولجمهورية الصومال الشقيقة حكومة وشعباً والاتحاد الأفريقي، والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكداً تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب جمهورية الصومال الشقيقة. كما عبر المصدر عن إدانة المملكة وبأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي شهدته بلدة «سانت إتيان دو روفراي» في منطقة نورماندي شمال فرنسا. وأكد المصدر أن هذا العمل الإرهابي الجبان يرفضه الدين الإسلامي الحنيف، الذي أوجب حماية دور العبادة ونهى عن انتهاك حرمتها، كما ترفضه بقية الأديان والقيم والمبادئ الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية. وختم المصدر تصريحه بتقديم التعازي لأسرة الضحية ولحكومة وشعب جمهورية فرنسا الصديقة.