أعلن المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا، أمس، أنه سيجري ابتداء من الاثنين المقبل تدقيقا في تقرير تقني لاتخاذ القرار حول مسألة السماح بإجراء استفتاء تطالب به المعارضة ضد الرئيس نيكولاس مادورو. وقالت رئيسة المجلس تيبيساي لوسينا في بيان ان مديري المجلس "سيجرون الاثنين المقبل تدقيقا (...) في التقرير التقني لحصيلة عملية الموافقة" على تواقيع الفنزويليين المطالبين بإجراء استفتاء ضد رئيس البلاد. لكن البيان لم يوضح متى سيعطي المجلس قراره الذي كانت المعارضة أصلا تنتظر صدوره أمس. وكان تحالف "طاولة الوحدة الديموقراطية" يأمل بأن يصادق المجلس الانتخابي الوطني على مئتي ألف توقيع كان تقدم بها في محاولة منه لبدء اجراءات تنظيم الاستفتاء. وشدد المجلس الانتخابي الوطني على أنه "لن يرضخ للضغوط"، مكررا التهديد بتعليق آلية الاستفتاء في حال حصول إخلال "بالنظام العام". وأكد المجلس أنه "تصرف بموجب الاحترام التام للقانون والقواعد"، خلافا للاتهامات التي وجهها إليه تحالف "طاولة الوحدة الديموقراطية" بأنه يطيل آلية الاستفتاء دعما للحكومة. ودعا تحالف "طاولة الوحدة الديموقراطية" الى التظاهر اليوم في كراكاس لزيادة الضغوط على المجلس الوطني الانتخابي. وتعتبر المعارضة ان من الضروري تنظيم الاستفتاء قبل العاشر من كانون الثاني (يناير) 2017 لانه في حال اقالة مادورو قبل هذا الموعد سيتم تنظيم انتخابات مبكرة. والازمة الاقتصادية الخطيرة التي تهز فنزويلا من ابرز الاسباب التي تدفع بالمعارضين المطالبة بتخلي مادورو عن السلطة. وفنزويلا التي انهار اقتصادها مع تراجع اسعار النفط، تشهد حالة غليان. وازدادت عمليات النهب بعد ان ضاق السكان ذرعا بالنقص في المواد الغذائية بنسبة 80 في المئة وزيادة عدد الجرائم واسوأ تضخم في العالم (180.9% في 2015 و720% في 2016 وفقا لصندوق النقد الدولي). وستعلق "لاتام ايرلاينز" اهم شركة طيران في اميركا اللاتينية اعتبارا من السبت كل رحلاتها مع فنزويلا.