دعا تجار اسواق الشورجة والعربي والرصافي وأسواق تجارية كبيرة في العاصمة العراقية، غرفة بغداد التجارية، لرفع طلباتهم إلى المسؤولين، لتخفيف اجراءات أمنية في محيط «البنك المركزي العراقي»، بعد هجوم مسلح تعرض له قبل نحو شهرين، وأدت الى شل نشاط هذه الاسواق، التي تعتبر قاعدة تجارية للنشاط الاقتصادي في العراق. وقال رئيس الغرفة جعفر الحمداني، ان الاجراءات الامنية حول «المركزي» والمتمثلة بقطع الشوارع الرئيسة والفرعية المؤدية إليه في شارع الرشيد وسط بغداد، والملاصقة لأهم الاسواق التجارية في بغداد، وفي مقدمها سوق الشورجة الذي يعتبر شرياناً اقتصادياً مهماً، أضرت كثيراً بالتجار الذين تعطلت أعمالهم، وأدت ببعضهم الى الاعتصام امام مقر الغرفة مطالبين بفتح هذه الطرق، خصوصاً أن الجهات الامنية وضعت مزيداً من الحواجز لقطع طرق اخرى. وأكد عضو اتحاد الغرف التجارية العراقية سامي حميد ل «الحياة»، ان الخسائر التي يتكبدها تجار الاسواق المحيطة ب «المركزي»، كبيرة جداً، وزادت من معاناتهم الناجمة عن الركود الاقتصادي وغياب الاطر الواضحة التي ستشكل بموجبها الحكومة الجديدة. وأشار إلى ان معظمهم علق نشاطه وأوقف صفقات كبيرة بسبب تردي الاوضاع المحيطة بمراكز نشاطهم التجاري. وحذّر تاجر مواد الغذاء في سوق الشورجة احمد السامرائي، من استمرار التعثر في نشاط الاسواق المحيطة بمبنى «المركزي»، اما من شأنه أن يخلق أزمة جديدة تضاف الى أزمة توقف آلاف معامل الانتاج، مشيراً إلى تراجع التبادل السلعي بين هذه الاسواق (أغلبها اسواق جملة) وبين المحافظات، ما ينعكس سلباً على اوضاع التجار.