نفذ لاجئون عالقون على الحدود الصربية – الهنغارية إضراباً عن الطعام أمس، مطالبين بودابست بفتح الحدود ليتسنى لهم إكمال رحلتهم في اتجاه دول الاتحاد الأوروبي وخصوصاً ألمانيا. أتى ذلك غداة تنظيم المهاجرين وطالبي اللجوء مسيرة احتجاجية نحو الحدود مع هنغاريا، مطالبين بفتح الحدود. وأفيد أن معظم اللاجئين هم من أفغانستان وباكستان. وقال إيفان ميسكوفيتش المسؤول في وكالة شؤون اللاجئين في الحكومة الصربية، إن مجموعة المهاجرين المكونة من عشرات الأشخاص، وصلت في القطار في وقت مبكر أمس، إلى مدينة سوبوتيكا، ثم استأنفت رحلتها سيراً على الأقدام في اتجاه الحدود. في الوقت ذاته بدأ حوالى 300 شاب الأحد، مسيرة من العاصمة الصربية بلغراد نحو الحدود الهنغارية التي تبعد مئتي كلم، وذلك احتجاجاً على قرار هنغاريا إبقاء حدودها مغلقة أمام معظم طالبي اللجوء، ما أدى إلى تقطع السبل بالآلاف منهم. وواجه اللاجئون حرارة شمس حارقة، ولم يستطع كثير منهم مواصلة الطريق، في حين وضع آخرون أغطية فوق رؤوسهم لحماية أنفسهم من الشمس وتوقفوا في بعض الأحيان لأخذ قسط من الراحة في الظل. وعززت هنغاريا أخيراً ضوابط مكافحة الهجرة على الحدود الجنوبية مع صربيا، وهي لا تسمح بالعبور إلا لمجموعة من 30 شخصاً يومياً، معظمهم من الأسر التي تصطحب أطفالاً. وتعيد السلطات كل من يضبط وهو يحاول عبور البلاد بطريقة غير شرعية، فيما يقيم مئات المهاجرين في مخيمات موقتة على طول الحدود، خالية من أي مرافق تقريباً. وفي مواجهة حشود اللاجئين، أعلنت السلطات الصربية أيضاً، تشديد ضوابط مشتركة للجيش والشرطة على الحدود مع بلغاريا ومقدونيا، حيث يدخل معظم المهاجرين إلى صربيا. ورفض معظم المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في صربيا طلب اللجوء هناك، خشية ضياع فرصهم في الوصول إلى أي دولة بالاتحاد الأوروبي. في غضون ذلك، أظهر تقرير جديد في استوكهولم أمس، أن وكالة الهجرة السويدية تتوقع حوالى 50 ألف طلب لجوء في 2016 بعد العدد القياسي من طالبي اللجوء العام الماضي. وأعلنت الوكالة إنها تتوقع أن يطلب ما بين 30 و50 ألفاً اللجوء إلى السويد هذا العام، انخفاضاً من توقعات سابقة تراوح بين 40 ألفاً و100 ألف. واستقبلت السويد حوالى 160 ألف طالب لجوء العام الماضي، لكن الأعداد انخفضت إلى حوالى ألفين في الشهر بعد تطبيق قيود على الحدود وإجراءات تجعل من الصعب على اللاجئين دخول الاتحاد الأوروبي.