أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أمس، أن قمة طارئة للاتحاد الأوروبي حول أزمة اللاجئين ستُعقد في بروكسيل الأربعاء المقبل. وأوضح توسك في تغريدة على «تويتر» أن القمة التي دعت إليها ألمانيا ستُعقَد غداة اجتماع استثنائي لوزراء داخلية دول الاتحاد التي يُفترَض أن تتفق على تقاسم 120 ألف لاجئ عملاً بتوصية المفوضية الأوروبية، من أجل تخفيف الضغوط عن ايطاليا واليونان وهنغاريا التي تواجه تدفقاً غير مسبوق لطالبي اللجوء. وتؤيد غالبية دول الاتحاد هذا الإجراء الطارئ، الا أن عدداً من البلدان يعارضه، خصوصاً لجهة الطابع الإلزامي لحصص التقاسم التي تريد المفوضية الأوروبية فرضها. واكتظت محطة توفارنيك الصغيرة في شرق كرواتيا، القريبة من الحدود مع صربيا، بمهاجرين يحاولون الصعود الى قطارات متجهة الى العاصمة زغرب ليكملوا من هناك رحلتهم غرباً. وصرح يان كابيتش احد الناطقين باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأن «هناك بين 4 و5 آلاف شخص هنا. القطارات تصل لكن لا يمكنها نقل كل هذا العدد». وانتشرت مجموعة صغيرة من متطوعي الصليب الأحمر لتوزيع الطعام لمئات الأطفال والرضع، كما أرسلت السلطات مساعدات صحية لمهاجرين أمضوا الليل نائمين على خطوط السكة الحديد. وأعلنت كرواتيا أنها لا تستطيع استقبال المزيد من المهاجرين. وقال وزير الداخلية رانكو أوستويتش إن زغرب ستؤمن عبور المهاجرين إلى مراكز استقبال حول العاصمة، ولكن سيتم اعتبار مَن لا يطلبون اللجوء مهاجرين غير شرعيين. وقال أوستويتش: «عندما قلنا إن الممرات جاهزة كنا نعني ممراً من توفارنيك إلى زغرب»، مشيراً إلى أن كرواتيا لن تسمح ببساطة للمهاجرين بإكمال طريقهم نحو سلوفينيا حيث يأملون بالالتفاف على اغلاق هنغاريا حدودها للوصول الى النمساوألمانيا. ودخل الى كرواتيا حوالى 5650 طالب لجوء خلال يومين، ويتوقع وصول أكثر من 20 ألفاً في الأسبوعين المقبلين. وأحصت الشرطة الفيديرالية الألمانية دخول 9100 مهاجر إلى البلاد، ما يشكل زيادة كبيرة مقارنة ب 6 آلاف شخص في مطلع الأسبوع. وتوافد ألفان في قطارات والباقون سيراً على الأقدام او على متن عربات خصوصاً من النمسا. ورأى المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين في بيان أمس، أن معاملة هنغاريا «القاسية» للاجئين شملت «انتهاكات واضحة للقانون الدولي». واستنكر المواقف «الكارهة للأجانب والمعادية للمسلمين التي يبدو أنها في صميم سياسة الحكومة الهنغارية». وفي موازاة ذلك، كان مئات السوريين يبحثون في تركيا عن معبر بري نحو اليونان لينضموا إلى اللاجئين الذين دخلوا الاتحاد الأوروبي. كما نشرت بلغاريا الف جندي على حدودها مع تركيا حيث تجمع مئات المهاجرين منذ 3 أيام. وأعلنت البرتغال أمس، استعدادها لاستقبال الفي لاجئ إضافي ليصبح عددهم الإجمالي في البلاد 3500 شخص، فيما ابدت الحكومة الدنماركية أمس، استعدادها لاستقبال ألف مهاجر من أصل 120 الفاً يريد الاتحاد توزيعهم على دوله.