ملأت أخبار وصور المبتعث السعودي معاذ بن نبيل بوعائشة، الصحف الأجنبية وتربعت على الصفحات الأولى لعدد من الصحف الكندية، التي سلطت الضوء على أحد أهم إنجازاته المميزة، وذلك بتصميم وصناعة أطراف الاصطناعية للأطفال ضحايا الحروب والنزاعات على مستوى العالم، من خلال تطويره لعلوم الأطراف الاصطناعية باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد وإرسالها لأطفال الحروب والدول المتضررة. ويدرس المبتعث السعودي معاذ (23 عاماً) علوم الحاسبات والأعصاب بجامعة «ويسترن» بكندا، إضافة إلى كونه باحثاً في مجال الدماغ وتحكمه بالآلة ثلاثية الأبعاد ومؤسس شركة «تريدايم»، إذ تمكن من إنتاج الأطراف الاصطناعية باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي قام عدد من المؤسسات الإنسانية بالتواصل معه بغرض الاستفادة من اختراعه لإرسال منتجاته إلى المتضررين في عدد من الدول، ومن بينها سورية كما ذكر في إحدى الصحف الكندية. وأوضح بوعائشة أنه طرق هذا المجال لمساعدة الأطفال ضحايا الحروب، ولا سيما أن الأطراف الاصطناعية مكلفة وباهظة الثمن، لأن كل يد اصطناعية تصنع بمواصفات ومقاسات خاصة لكل شخص، ولذلك اجتهد في مجال بحثه إلى أن تمكن من تحقيق هدفه. وأشار إلى أنه واجه العديد من الصعوبات في التصنيع، ومن أهمها الدعم المادي، لافتاً إلى أنه اضطر لبيع الكثير من ممتلكاته لشراء الطابعة ثلاثية الأبعاد وأكمل بحثه عليها، فيما بيّن أنه يتمنى الحصول على طابعة أخرى أكثر تطوراً لمواصلة أبحاثه وتطوير منتجاته. وسبق أن حصل بوعائشة في 2013 على براءة اختراع لجهاز يمكن المصابين بالشلل الرباعي من إدارة الكرسي المتحرك وتوجيه الإضاءة في المنزل والقنوات التلفزيونية من طريق اللسان، وحصد المركز الرابع في جائزة نوبل للعلماء الصغار على مستوى العالم، وعينته الولاياتالمتحدة عضواً في الجمعية الأميركية لاتحاد المخترعين، واختارته ممثلاً عن المملكة في 34 محفلاً دولياً وإقليمياً، كما حصل على كأس قارة آسيا للمشاريع العلمية. وتقدم بوعائشة لخوض منافسة من بين 1500 مشارك من 53 دولة في 2013، وحصل على براءة اختراع، وتوج من شركة «انتل» المشهورة في صناعة الألواح الإلكترونية على المشاركين كافة آنذاك.