أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق في ليبيا أنها حققت تقدماً على محورين في مدينة سرت إثر عمليات قصف بالمدفعية والطائرات ومعارك مع تنظيم «داعش» قُتل فيها 22 من عناصرها. وقالت القوات الحكومية في بيان إنها تتقدم «على محورين بعد قصف بالمدفعية الثقيلة والطيران»، مشيرةً إلى أن عدد الغارات الجوية التي شنتها طائراتها أول من أمس بلغ 16 غارة. وأوضح العميد محمد الغصري الناطق باسم عملية «البنيان المرصوص» الهادفة الى استعادة مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) من أيدي التنظيم المتطرف، أن «المحورين الجنوبي والساحلي في سرت» يشهدان «تقدماً كبيراً» لقوات حكومة الوفاق. وأضاف أن هذا التقدم تحقق جراء «القصف الشديد بالمدفعية والأسلحة الثقيلة ومساندة سلاح الجو». من جهة أخرى، أعلن مستشفى مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) حيث مركز قيادة العملية العسكرية، أن 22 من عناصر القوات الحكومية قُتلوا في المعارك، كما أفاد عن «وصول 175 جريحاً من قوات عملية البنيان المرصوص إلى قسم الحوادث والطوارئ». من جهة أخرى، عُثر في مدينة بنغازي على 14 جثة ملقاة إلى جانب الطريق عليها آثار إطلاق نار في الرأس تعود لأشخاص لم يتم التعرف إلى هويتهم. وقال طبيب في مركز بنغازي الطبي إن الجثث «تحمل آثار إطلاق نار في الرأس، ما يوحي بأنه جرت تصفيتهم بالطريقة ذاتها». وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر على حسابه في تويتر، إنه «مصدوم تماماً ومصعوق من إعدام عدد من الأشخاص في بنغازي. هذه جريمة حرب وأطلب التحقيق الفوري وتقديم الجناة إلى العدالة». إلى ذلك، أعلن قائد سلاح الجو في القوات الليبية الموالية للبرلمان المعترف به في شرق البلاد العميد صقر الجروشي أول من أمس: «يوجد جنود فرنسيون وأميركيون وبريطانيون في قاعدة بنينا» في بنغازي. وأضاف أن عدد هؤلاء العسكريين يبلغ «حوالى 20 عنصراً» تقتضي مهمتهم ب «مراقبة تحركات داعش وكيفية تخزينه الذخائر»، مشدداً على أنه «لا يوجد طيارون (أجانب) يقومون بالحرب نيابة عن طيارينا ومقاتلينا». كما ذكر أن هناك «مجموعات عسكرية أجنبية أخرى تقوم بالعمل ذاته في قواعد متفرقة في ليبيا وفي مدن عدة»، بينها طبرق (شرق) ومصراتة (200 كلم شرق العاصمة) وطرابلس. إلى ذلك، أفاد ناطق باسم حرس المنشآت النفطية في ليبيا، بأن قواتهم ستبدأ بفتح مرافئ النفط المحاصرة في الأيام المقبلة.