كشفت مصادر ديبلوماسية عربية في نواكشوط أن موريتانيا تلقت تأكيدات بمشاركة أكثر من 11 زعيماً عربياً في القمة السابعة والعشرين التي تستضيفها الإثنين. وأوضحت المصادر ل «الحياة» أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والرئيس اليمني عبدربه هادي منصور، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس جزر القمر عثمان غزالي، والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيلة، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أكدوا حضورهم القمة. وأشارت إلى «توقعات بمشاركة ملكي الأردن والبحرين، لكن الأمر لم يحسم بعد». وأُبلغت نواكشوط بمشاركة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ونائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد، ورئيس وزراء لبنان تمام سلام، ورئيس الحكومة الليبية فايز السراج، ورئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح، ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، ووزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار. ودعت القمة للمشاركة شخصيات دولية ردت بتأكيد الحضور، بينها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما، وممثل للولايات المتحدة. وتبدأ الجلسة الافتتاحية لاجتماع القادة العرب في إحدى الخيام، بكلمة الرئيس المصري باعتبار بلاده رئيسة القمة السابقة، قبل تسليم الرئاسة إلى موريتانيا، ليلقي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز كلمته، ثم يعقبه الرؤساء والملوك في إلقاء كلماتهم. وناقش المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية في اجتماع أمس مشاريع قرارات القمة لرفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية غداً. وستصدر القمة «إعلان نواكشوط» الذي توافقت عليه الأمانة العامة للجامعة وموريتانيا، وهو «إعلان سياسي اقتصادي يحدد مواقف القمة من القضايا التي تواجه العمل العربي المشترك». وكان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط التقى أول من أمس الرئيس الموريتاني. وتتضمن قرارات القمة 16 بنداً عن القضية الفلسطينية، وتطورات الأزمة السورية، وتطورات الوضع في ليبيا، وتطورات الأوضاع في اليمن، ودعم الصومال، وخطة تحرك السودان لتنفيذ استراتيجية خروج القوات الأممية من دارفور، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واتخاذ موقف عربي إزاء انتهاك القوات التركية السيادة العراقية (بناء على طلب العراق)، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، وتطوير جامعة الدول العربية، والعمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، وتقرير رئاسة القمة من مصر، وتقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك، ومشروع إعلان نواكشوط، وموعد عقد القمة المقبلة ومكانها. وقال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي إن «قمة الأمل تنطلق في موريتانيا في مرحلة استثنائية. هذا الأمل يقوينا لمواجهة التحديات الجسيمة والخطيرة». وأعرب عن أمله «في أن يستطيع القادة العرب بلورة مواقف للتعامل بحسم مع القضايا المصيرية وفي مقدمها القضية الفلسطينية». واعتبر القمة «فرصة للتواصل مع الشعب الموريتاني الذي يستضيف أول قمة عربية في تاريخه»، لافتاً إلى «الموقع الفريد لموريتانيا الذي يربط بين العالم العربي وأفريقيا». وأكد سفير فلسطين مندوبها الدائم لدى الجامعة جمال الشوبكي خلال اجتماع المندوبين «ضرورة متابعة المبادرة الفرنسية من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام، لوضع حل جذري للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي».