صد رجال المقاومة والجيش اليمني محاولة تسلل لعناصر ميليشيا الحوثيين والرئيس السابق علي صالح إلى السجن المركزي وتبة الجبالي غرب محافظة تعز، فيما تمكنت القوات السعودية من صد محاولات اعتداء الحوثيين وقوات صالح على الحدود السعودية، وقامت بتمشيط الحدود، لمنع أي محاولات للاقتراب منها. وذكر مصدر في المقاومة ل «الحياة» أن مواقع المقاومة والجيش غرب تعز تعرضت لقصف عنيف من ميليشيا الحوثي وصالح المتمركزة في غراب والخمسين وتبة الضنيين وجبل هان والربيعي شمال المدينة وغربها، وتمكن رجال المقاومة والجيش صباح أمس من وقف هجوم للميليشيا على مواقعهم في الشقب وشرق العروس، ونجحوا في تطهير التبة الخضراء وتكبيد الميليشيا خسائر فادحة. في غضون ذلك جدد تنظيم «داعش» هجماته ضد القوات الحكومية في عدن، وأفادت مصادر رسمية بأن انتحارياً يرتدي زياً عسكرياً فجر نفسه في نقطة أمنية في جولة «كالتكس» شمال المدينة أثناء تجمع الجنود لتناول الغداء، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم وإصابة ستة آخرين، فيما كشفت مصادر أمنية ل «الحياة» أن الهجوم كان عبر عبوة ناسفة زرعت بجوار النقطة وتم تفجيرها من بعد، وهي الرواية التي أكدها التنظيم في بيان بثه على الإنترنت وأعلن فيه مسؤوليته عن التفجير. إلى ذلك أفادت مصادر الجيش الوطني والمقاومة بأن طيران التحالف دمر منصات إطلاق صواريخ باليستية للحوثيين في مديرية عبس في محافظة حجة الحدودية كما استهدف تعزيزات لهم في منطقة «وادي بن عبدالله» شمال مدينة حرض. وأضافت أن الغارات امتدت جنوباً لتضرب مواقع للحوثيين وقوات صالح قرب باب المندب إلى جانب استهدافها تعزيزات عسكرية كانت متجهة من «الراهدة» إلى منطقة «كرش» الواقعة بين تعز ولحج. وتزامنت الضربات الجوية مع استمرار المواجهات في مأربوالجوف ونهم، وفي مناطق «المضاربة وكرش وحيفان» في محافظتي تعز ولحج، إلى جانب تجدد القصف المتبادل في منطقة «مريس» شمال محافظة الضالع، في وقت كشفت مصادر المقاومة أن الجيش وقوات التحالف دفعت بتعزيزات ضخمة من مأرب باتجاه منطقة مفرق الجوف يعتقد أنها في طريقها لتعزيز القوات الحكومية شمال شرق صنعاء في مديرية «نهم» التي تشهد جبالها معارك ضارية ضد المتمردين. وفي محافظة الجوف المجاورة، أفادت المصادر بأن القوات الموالية للحكومة صدت هجوماً عنيفاً للحوثيين وقوات صالح جنوب مديرية «الغيل»، ودارت مواجهات عنيفة بين الفريقين في منطقة «الحمة السوداء» ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وعلى صعيد مشاورات السلام التي استؤنفت السبت الماضي في الكويت، أفادت مصادر مطلعة بأن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ عقد أمس جلستين منفصلتين مع وفدي المفاوضات في سياق مساعيه لتقليص الهوة بين طروحات الفريقين.