أدرجت لجنة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو أهوار العراق التي جففت في زمن الرئيس السابق صدام حسين، ضمن لائحة التراث العالمي، الأمر الذي يعد علامة مضيئة في بلد يعيش اضطرابات ونزاعات دموية. وجاء في بيان صادر عن اليونسكو، أن «المناطق التي أدرجت ضمن المناطق المحمية تشمل ثلاث مدن أثرية وأربعة أهوار في جنوبالعراق». والأهوار المشمولة هي الحويزة (ميسان) والأهوار الوسطى والبصرة وذي قار، إضافة إلى المدن الأثرية أوروك وأور وأريدو، وهي جزء من بقايا مستوطنات نشأت في جنوب بلاد ما بين النهرين ما بين الألفية الثالثة والرابعة قبل الميلاد. وأفاد بيان اليونسكو بأن «الأهوار العراقية هي فريدة من نوعها، باعتبارها واحداً من أكبر المسطحات المائية الداخلية في العالم في بيئة جافة وشديدة الحرارة». ورحبت الحكومة العراقية بهذا القرار الذي تحقق بعد مساعيها المتواصلة منذ العام 2003، علماً أن من شأن إدراج أي موقع على قائمة التراث العالمي أن يجعله محل اهتمام دولي. تبلغ مساحة الأهوار 20 ألف كليومتر مربع، وهي تعرضت لضرر كبير بعدما أمر صدّام حسين بتجفيفها عام 1990، لمنع معارضيه من الاختباء فيها. كما عانت المنطقة شح المياه، بسبب إقدام سورية وتركيا على إقامة سدود على مجرى نهر الفرات، ما حد من وصول المياه إليها وأصاب الثروة السمكية بأضرار. وأدرجت اليونسكو مواقع أخرى في لائحة التراث العالمي، منها 17 مبنى من تصميم المعماري السويسري- الفرنسي الراحل لو كوروبوزييه، وتضم «ميزون غييت» في أنتويرب في بلجيكا والمتحف الوطني للفن الغربي في طوكيو ومباني أخرى في فرنسا وسويسرا والأرجنتين وألمانيا والهند، إضافة إلى مجمع بامبوليا الذي صممه المعماري البرازيلي الشهير أوسكار نيماير في مدينة بيلو هوريزونتي في البرازيل.