الوكاد - بدأت الأممالمتحدة أمس الجمعة خطة لوضع منطقة الاهوار في جنوب العراق التي يعتقد انها موقع حدائق عدن الواردة في التوراة في قائمة المواقع التراثية العالمية. وحسب ما أورده موقع ccn ، قال برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة ان لهذه الأهوار أهمية ثقافية وأهمية أثرية لكن جرى تجفيف معظمها في التسعينات خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقالت نرمين عثمان وزيرة البيئة العراقية في بيان أصدره برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة ومقره نيروبي "بسبب ما فعله صدام أصبحت الاهوار معرضة لخطر الاختفاء تماما مثل ثقافة عرب الاهوار التي ترجع الى قرون عدة. "هذه كارثة أثرية لكنها كارثة إنسانية ايضا." والاهوار التي يغذيها نهرا دجلة والفرات هي أرض خصبة لمصايد الخليج وموطن أنواع نادرة من الطيور مثل طائر ابو منجل المقدس. كما انها نقطة راحة لالاف الطيور المهاجرة بين سيبيريا وأفريقيا. عاش عرب الاهوار في المنطقة منذ آلاف السنين لكن صدام اتهمهم بالخيانة خلال حرب العراق مع ايران التي استمرت من عام 1980 حتى عام 1988 وأمر ببناء السدود في منطقة الاهوار وتجفيفها. وانكمشت منطقة الاهوار الثرية بالحياة البرية والتي بلغت مساحتها 9000 كيلومتر مربع في اوائل السبعينات الى 760 كيلومتر مربع فقط بحلول عام 2002 . ويقول خبراء ان الاهوار قد تضيع تماما خلال خمس سنوات اذا لم يتخذ بشأنها تحرك سريع. وبعد سقوط صدام هدم السكان المحليون عددا كبيرا من السدود لتغمر المياه الأرض من جديد وبفضل مشروع لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة قيمته 14 مليون دولار بدأ الآلاف من الطيور والأسماك العودة الى منطقة الاهوار. ووفر هذا المشروع مياه الشرب النقية للسكان وزراعة محاصيل الغاب لمكافحة التلوث ومياه الصرف واستقدام مشروعات للطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية. وتقول الحكومة العراقية ان أكثر من نصف المساحة الأصلية من الاهوار استعيدت الان. وصرح اتشيم ستاينر المدير التنفيذي لبرنامج البيئة بأن هناك الكثير من الدروس المستفادة. وقال في بيان "انها توفر نموذجا لتجديد أنظمة بيئية في شتى أنحاء العالم تعرضت لإضرار او أهملت وهي مناطق اغوار على درجة من الأهمية الاقتصادية." ويضع برنامج البيئة بالفعل مشروعا لمحاولة استعادة الثروة البيئية حول بحيرة فاجيبين في مالي التي بلغت مساحتها 590 كيلومترا مربعا في منتصف السبعينات لكنها جفت عام 2006 . وقال برنامج البيئة ان النظرة الواقعية تقول ان اقرب موعد يمكن العراق ان يعرض فيه قضيته على لجنة التراث العالمي هو عام 2010 . وفي حالة الموافقة ستضم أغوار ما بين النهرين الى مواقع التراث العالمي في العام التالي لذلك.