تجدد العنف العرقي في الولاياتالمتحدة وانتقل من دالاس إلى باتون روج في ولاية لويزيانا، حيث قُتِل امس ثلاثة شرطيين برصاص مسلح أسود. تزامن ذلك مع استنفار امني في كليفلاند (أوهايو) عشية افتتاح مؤتمر الحزب الجمهوري اليوم، لتكريس دونالد ترامب مرشح الحزب الى الرئاسة. ونقلت شبكة «أن بي سي» الإخبارية عن مسؤولين أن المسلح أطلق النار على رجال شرطة وأصاب ستة توفي منهم ثلاثة في باتون روج حيث أدى مقتل رب عائلة اسود برصاص الشرطة مطلع الشهر الجاري إلى موجة واسعة من الاحتجاجات، تحولت عنيفة في دالاس بعدما أقدم مسلّح على قتل خمسة من عناصر الشرطة قبل أن يرديه عناصرها. وأفادت قناة «دبل يو اي اف بي 9» المحلية بأن عدداً من الجرحى في حال حرجة، ولكن لم تورِد معلومات عن وجود مدنيين بين المصابين. ونقلت القناة عن الناطق باسم الشرطة دون كوبولا أن «الوضع بات تحت السيطرة»، فيما قُتِل مشبوه، وواصلت الشرطة مطاردة اثنين آخرين، وضرب رجال أمن طوقاً حول مكان إطلاق النار. أتى ذلك بعد أسبوع من الاحتجاجات ضد عنف الشرطة في باتون روج ومدن أخرى، نتيجة مقتل رجل يبلغ من العمر 37 سنة (أب لخمسة أطفال)، برصاص ضباط في الشرطة. وخلال احتجاج في دالاس أطلق مسلّح النار على عدد من الضباط البيض المكلفين حماية الاحتجاج فقتل خمسة منهم. وأظهرت لقطات مصورة عبر هاتف لحادث إطلاق النار في باتون روج أمس، وصول سيارات شرطة إلى تقاطع طرق في إحدى الضواحي ثم سماع طلقات رصاص. وقطعت محطات إخبارية محلية بثها لتنقل مشاهد من أمام المستشفى الذي نُقِل إليه المصابون، وحيث تم تنكيس العلم خارج المبنى حداداً على الشرطيين. ودعا رئيس بلدية باتون روج، كيب هولدن الى الهدوء، مبدياً خشيته من تجدُّد العنف واتساع نطاقه. وكان سبق حادث باتون روج إطلاق الشرطة النار على شاب أسود في مينيابوليس (ولاية مينيسوتا) في إطار مسلسل توتّر عرقي يخيّم على الولاياتالمتحدة منذ أشهر.