قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح إنه سيبدأ العمل خلال الأشهر المقبلة في إطلاق مجمع بحري هو الأكبر خلال هذا العقد في رأس الخير، وسيقوم بأعمال صيانة متكاملة للمنشآت النفطية وبناء سفن عملاقة، وتُعد شركتا الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري)، وأرامكو السعودية، هما من بدأ في هذا المشروع، وهناك مستثمرون كثر وقعوا اتفاقات مبادئ لإطلاق هذا المشروع العملاق، الذي سيكون داعماً لتنوع الاقتصاد السعودي وإيجاد الفرص الاستثمارية. جاء ذلك على هامش تدشين الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري)، لصندوق استثماري يستهدف تملك عدد 15 من ناقلات النفط العملاقة، ويعد مثل هذا الخبر حدثاً بارزاً في قطاع صناعة النقل البحري. وتم توقيع اتفاق تأسيس «صندوق ابيكورب-البحري لناقلات النفط» بين «ابيكورب» و«البحري» مساء أمس في العاصمة الرياض. يذكر أن الصندوق يستهدف الاستحواذ على نحو 15 ناقلة نفط عملاقة على ثلاثة مراحل، بقيمة استثمارات إجمالية خلال المراحل الثلاثة تصل إلى 1.5 بليون دولار، وسيتم تمويل علميات الاستحواذ هذه من خلال رأسمال الصندوق، إضافة إلى ترتيب بعض القروض التجارية، وذلك لتحقيق الكفاءة المالية والعائد الأمثل لرأس المال المستثمر. وتلعب «بيكورب» دور المستثمر الرئيس ومدير الصندوق، بينما تتولى «البحري» حصرياً مهمات إدارة الصندوق تجارياً وفنياً، وستبلغ ملكية «ابيكورب» 85 في المئة من رأسمال الصندوق في المقابل ستكون نسبة تملك «البحري» 15 في المئة. ويتسم هيكل الصندوق بكونه صندوقاً مغلقاً مدة 10 سنوات، ما ينسجم مع طبيعة الاستثمار في قطاع النقل البحري، وستكون عائدات الصندوق من خلال الإيرادات التجارية لناقلات النفط العملاقة المملوكة له. وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة «ابيكورب» الدكتور عابد السعدون: «يسعدنا إطلاق هذا الصندوق بالشراكة مع مؤسسة مميزة مثل «البحري». إن مثل هذه الشراكات المميزة والتي نحتفل بها اليوم لشاهد آخر على الدعم النوعي والمتخصص الذي تقدمه «ابيكورب» لقطاع الطاقة في العالم العربي، وإن مثل هذه المبادرات الرائدة التي تقف خلفها جهتان كبيرتان بحجم «ابيكورب» و«البحري» من شأنها تعزيز الثقة وتشجيع الممولين والمستثمرين - على حد سواء - على الدخول والاستثمار في قطاع النقل البحري في المنطقة بشكل عام، والذي اتسم في الفترة الماضية باعتماده الكبير على دعم القطاع العام». في المقابل صرح رئيس مجلس إدارة «البحري» المهندس عبدالرحمن المفضي في كلمته التي ألقاها في هذه المناسبة، بقوله: «تلتزم «البحري» بالمحافظة على موقعها القيادي في السعودية، ويعتبر تدشين هذا الصندوق بالشراكة مع مؤسسة مالية مميزة وقديرة مثل «ابيكورب» بمثابة خطوة أخرى إلى الأمام في مسيرتنا، ولا تأتي أهمية هذا الصندوق فقط من خلال دوره في الحد من الاعتماد على ناقلات النفط من مصادر خارجية، بل تكمن أيضاً في ما يضمنه من ضخ لإيراداته وإعادة استثمارها محلياً، ومثل بقية المبادرات التي نقوم بها، فإن الغاية من استثمار البحري في هذا الصندوق، تتماشى مع خطط السعودية التنموية المستقبلية والتي تمت بلورتها ووضع خطوطها العامة في «رؤية المملكة 2030» ».