قالت الشركة السعودية للنقل البحري (البحري)، والشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب)، إنهما وقعتا، يوم الأحد، اتفاقًا لإنشاء صندوق استثماري؛ بغرض شراء ناقلات نفط عملاقة، تصل قيمتها إلى 1.5 مليار دولار. وذكرت الشركتان، في بيان مشترك، أن الصندوق يستهدف الاستحواذ على نحو 15 ناقلة نفط عملاقة، على ثلاث مراحل "وسيتم تمويل عمليات الاستحواذ هذه من خلال رأسمال الصندوق، بالإضافة إلى ترتيب بعض القروض التجارية." ولم يوضح البيان حجم القروض أو مصدرها. وأضاف أن الصندوق الذي يطلق عليه اسم "صندوق أبيكورب-البحري لناقلات النفط" سيكون مغلقًا لمدة عشر سنوات، وستكون عائداته "من خلال الإيرادات التجارية لناقلات النفط العملاقة المملوكة له." وأصبحت البحري المزود الوحيد لخدمات الشحن بناقلات الخام العملاقة لشركة أرامكو السعودية، بعدما اشترت الوحدة البحرية لشركة النفط العملاقة في صفقة أعلنت في 2012 واكتملت العام الماضي. وأوضح البيان أن البحري ستتولى حصريًا مهام إدارة الصندوق تجاريًا وفنيًا، وستحوز حصة نسبتها 15 بالمئة في الصندوق، بينما ستضطلع أبيكورب بدور المستثمر الرئيسي، ومدير الصندوق الذي ستبلغ حصتها فيه 85 بالمئة. وأبيكورب – التي تستثمر في مجال الطاقة – مملوكة لحكومات منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) التي تضم السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وليبيا، والعراق، وقطر، والجزائر، والبحرين، ومصر، وسوريا. وقال الرئيس التنفيذي لشركة البحري إبراهيم بن عبدالرحمن العمر: "في ظل حجم أسطولنا الحالي المكون من 36 ناقلة نفط عملاقة، وأوامر بناء 10 وحدات جديدة المقرر موعد تسليمها في 2017-2018، بالإضافة إلى الناقلات الخمس عشرة المقترحة، في إطار هذا الصندوق، كل هذا سيجعل من البحري أكبر مشغل لناقلات النفط العملاقة في العالم." وكان بيان لشركة البحري قال في وقت سابق، يوم الأحد: إن الصندوق يستهدف استثمار أصوله على ثلاث مراحل يبلغ حجم الاستثمار في كل مرحلة ما يعادل 500 مليون دولار، ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى بنهاية الربع الثالث من 2016. وتوقعت البحري أن ينعكس الأثر المالي للمرحلة الأولى على نتائجها للربع الأول من 2017.